هالة الخياط (أبوظبي)
تنفذ هيئة البيئة- أبوظبي، حملات توعية، عبر منصاتها على وسائل «التواصل الاجتماعي»، بالمعايير الواجب اتباعها خلال رحلات التخييم في البر.
وأوضحت الهيئة، أنها مع بدء موسم التخييم والرحلات البرية، تعمل على نشر محتوى مصور يؤكد ضرورة المحافظة على طبيعة المنطقة كما هي، وعدم دهس النباتات البرية لكونها غذاءً رئيساً للماشية، وملجأً للحيوانات للابتعاد من حرارة الشمس.
كما دعت الهيئة رواد البر إلى تجنب دهس جحور الزواحف وغيرها من الأنواع، وتجنب إشعال النار مباشرةً على التربة، أو إيقادها بالقرب من الأشجار والشجيرات البرية، والتخلص الآمن من بقايا الفحم.
وبينت أنها تنفذ حملات تفتيش بشكل عشوائي على المخيمات الشتوية لإعلام الجمهور بضرورة المحافظة على نظافة الموقع بعد إزالة المخيم.
ولفتت الهيئة إلى أبرز الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة التي ترتكب خلال رحلات البر، وتتمثل في القيادة على النباتات الصحراوية، والوقوف فوق جحور الزواحف والأرانب البرية، وإشعال النيران على التربة، وترك بقايا الطعام، وعدم إلقاء النفايات في المناطق المخصصة لها، إلى جانب الأصوات العالية الصادرة من عوادم المركبات.
ودعت الهيئة محبي رحلات البر، إلى الابتعاد عن الروتين اليومي، والاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوء الصحراء، والمحافظة على الأماكن الطبيعية، ومعرفة قيمتها الحقيقية، والحفاظ عليها كما لو كانت جزءاً من ممتلكاتهم الخاصة.
وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بشراء الحطب من المحال ومحطات الوقود، وليس من الباعة المتجولين، ليكون لهم دور في الحد من التعدي على الأشجار، وعدم قطع الأشجار والنباتات البرية، لأن في ذلك تهديداً للبيئة الصحراوية.
أضرار
أشارت الهيئة إلى خطورة رمي الأكياس البلاستيكية، لكونها مادة قاتلة للحياة الفطرية إذا استهلكت وأكلت، كما أن ترك النفايات يتسبب في انبعاث روائح كريهة من المخلفات التي يتركها بعضهم وراءهم وتحرم غيرهم من المتنزهين من البقاء في البر والاستمتاع بأجوائه الجميلة، فضلاً عن الأضرار التي تخلفها تلك المخلفات على التربة، وعلى الحيوانات البرية من أصغرها إلى أكبرها، والتي تقوم باستهلاكها ظناً منها أنه طعام مما يجعل الأضرار تتراكم لسنوات في جهازها الهضمي، ما يسبب في موتها مثل ما يحصل في تراكم المواد البلاستيكية في معدة الجمال وموتها ببطء.