أبوظبي (وام)

رسخ مركز جامع الشيخ زايد الكبير، على مدار 16 عاماً من افتتاح جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حضوراً عالمياً لافتاً، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والسلسلات الثقافية والدينية الجديدة، التي تترجم دور المركز المحوري في تقديم صورة مشرقة للدين الإسلامي الحنيف، وعزز دور الجامع كحاضن لقيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وإبراز الموروث الثقافي والإسلامي والعربي والمحلي، وتعزيز مكانة الجامع كمقصد سياحي فريد على مستوى العالم.
وقال الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز: «حقق جامع الشيخ زايد الكبير على مدار 16 عاماً من افتتاحه مكانة جعلت منه منصة ثقافية رائدة على مستوى العالم، إثر ما حظي به منذ افتتاحه من رعاية ومتابعة خاصة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ما ساهم في تحقيق ريادة المركز كمرجع معياري في المنطقة، وتتجلى هذه الريادة في الدور الكبير والبارز الذي يقوم به المركز في ترسيخ قيم التعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب، ونشر ثقافة السلام في أرجاء المنطقة والعالم، وفي ما يقدّمه من مبادرات وخدمات مبتكرة، وأنشطة متنوعة، وبرامج تعليمية، وسلسلات ثقافية ودينية، وما ينظمه من معارض وفعاليات، جعلت من هذا الصرح الكبير مركزاً للتعلّم والاكتشاف، وليصبح اليوم معلماً وطنياً ودينياً جاذباً للسياحة بعمارته الإسلامية، ومقصداً يرسخ المآثر الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقصده ملايين المرتادين من مختلف ثقافات العالم، للتعرف على رسالته الحضارية وجماليات عمارته الإسلامية المتجلية في رحابه، واستكمالاً لمسيرة الإنجازات، وبالتزامن مع مرور 16 عاماً على افتتاح الجامع، أطلق المركز العديد من المبادرات والسلسلات المصورة والخدمات، والتي سيكون لها دور كبير في تحسين تجربة المرتادين».
يعمل المركز حالياً على إنتاج سلسلة ثقافية دينية جديدة تحت عنوان «ومضة فقهية»، وهي عبارة عن مجموعة من الحلقات التي تتمحور حول موضوعاتٍ دينية وفقهية، حيث تقدم ما يحتاجه الفرد من معرفة حول عدد من المسائل الفقهية المتعلقة بالممارسات الحياتية، كما أطلق المركز سلسلة ثقافية دينية بعنوان «كرسي الجامع»، تسلط الضوء على عدد من القضايا الإيمانية.
وقد عزز المركز دوره في توعية المجتمع من خلال السلسلات التوعوية الثقافية والدينية والمجتمعية التي ينشرها، والتي تتضمن حلقات قصيرة استُلهمت موضوعاتها من سماحة الدين الحنيف، وثراء مفردات الحضارة الإسلامية بعلومها وفنونها، ومن العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، فبالإضافة إلى سلسلة «كرسي الجامع» وسلسلة «ومضة فقهية»، كان المركز قد أطلق سلسلة «غراس قيم»، وسلسلة «المخطوطات»، وسلسلة «عمارة وفنون»، وسلسلة «التقويم الهجري»، وسلسلة «ذكر من الجامع»، وسلسلة «منبر الجامع»، وسلسلة «الكتب النادرة»، وسلسلة «ديرة الدرور»، وسلسلة «أسماء الله الحسنى»، وبلغ عدد الحلقات التي نشرها المركز حتى الآن أكثر من 200 حلقة مصورة.
وبالتزامن مع الذكرى السادسة عشرة لافتتاح الجامع يقدم المركز تجربة استثنائية، للجولات الثقافية الليلية في رحاب الجامع «سُرى»، حيث تُقدم الجولات للزوار طوال الليل، وبالتالي تتاح زيارة الجامع 24 ساعة.
كما أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير جدارية «بري الجامع»، التي يجسد من خلالها دوره في رفد الحركة السياحية في أبوظبي.
واحتفاءً بمرور 16 عاماً على افتتاح الجامع، نشر المركز عبر منصاته المتنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يسلط الضوء على الاهتمام الكبير الذي لقيه الجامع من قبل وسائل الإعلام في مختلف دول العالم.
ورسخ المركز مكانة الجامع كمقصد سياحي عالمي فريد، حيث قصده أكثر من 67.3 مليون مرتاد من مختلف ثقافات العالم منذ افتتاحه، التقوا في رحابه على أسس التسامح والتعايش التي تجسد توجه الدولة، كان من بينهم عدد كبير من رؤساء الدول والوفود رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم، وتعزز هذه الأرقام إنجازات الجامع عالمياً وذلك بحسب تقييم موقع «تريب أدفايزر» عن عام 2022م. ووفق التقييم جاء الجامع في المركز الأول ضمن فئة «أبرز 25 منطقة جذب للسياح في الشرق الأوسط»، وفي المركز الرابع عالمياً ضمن فئة «أبرز 25 منطقة جذب للسياح»، والمركز التاسع عالمياً ضمن فئة «أبرز 25 معلماً يقدم جولات ثقافية وتاريخية».