إبراهيم سليم (أبوظبي)
بلغت كمية مبيعات مزاد التمور في مهرجان ومزاد الوثبة للتمور، على مدار 7 أيام، 2325 صندوق تمور بوزن يتجاوز 7.6 طن (7 آلاف و673 كيلوغراماً) من التمور الإماراتية الفاخرة القادمة من إنتاج مزارع الدولة الإمارات لعام 2023.
وتُقام فعاليات المزاد بشكل يومي في تمام الساعة الخامسة مساءً، وتستمر لغاية 22 ديسمبر الجاري في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة في أبوظبي بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وتتسع صناديق التمور في المزاد نحو 3.3 كيلوغرام للصندوق الواحد، وتتم المزايدة على الصناديق لكل طاولة بشكل منفصل، وتتضمن الطاولة الواحدة نحو 10 صناديق، وتتم المزايدة بمشاركة كبيرة من الراغبين في اقتناء التمور الإماراتية الفاخرة من مواطنين ومقيمين وزوار للدولة.
وسجل المزاد أعلى قيمة لصندوق التمر الواحد خلال المزايدات بلغت 1000 درهم لصنف «أم الدهن»، وكانت الطاولة تضم 10 صناديق، حيث وصلت قيمتها الإجمالية إلى 10 آلاف درهم إماراتي.
ويعد مزاد التمور الحدث الأحب إلى قلوب عشاق التمور من جميع أقطاب العالم، ويهدف إلى إبراز التمور الإماراتية وجودتها لكافة الزوار المهتمين بأجود وأفخر أنواع التمور، إذ تقوم لجنة مختصة بتسلم التمور في الصناديق المخصصة لها من الساعة 8:00 صباحاً ولغاية 12:00 ظهراً، ومن ثم يتم تحديد النوعية والكمية المراد إدخالها في المزاد، وذلك بعد معاينتها وفحصها لتصبح جاهزة للعرض والمزايدة.
والمنافسة في المزاد مفتوحة أمام الجميع، إذ يتنافس في المزاد الرئيس المزايدون الراغبون في الحصول على التمور المعروضة على طاولات العرض في وسط سوق التمور، وذلك بعد التسجيل والحصول على لوحة تحمل رقم المزاود، ويتم بدء المزايدة على سعر الصندوق الواحد وصاحب أعلى سعر يحصل على الكمية المعروضة على الطاولة، ويتم الانتقال للطاولة التالية.
ويعرض مزاد التمور عشرات الأصناف من التمور الإماراتية الفاخرة، ومن أنواعها: «الدباس، الشيشي، صقعي، أم الدهن، فرض ليوا وفرض العين، خاطري، زاملي، نبتة مزروعي، بومعان، خدي، خنيزي، سلطانة، نبتة سيف، لولو، شبيبي، رزيز، ونانة، نغال، سكري»، وغيرها العديد.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان ومزاد الوثبة للتمور يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ويهدف المهرجان إلى أن يكون ركناً ثابتاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، والحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية والدولية ومنتجاتها.
وتعد التمور الإماراتية من أفخر أنواع التمور ولها مكانة عالمية، إذ إن هناك العديد من الأصناف المرغوبة محلياً، إلى جانب عشرات الأصناف التجارية، والمهرجان يخدم فكرة تسويق التمور الإماراتية والترويج لتميزها، وكذلك توفير منصة لتبادل الخبرات بين المختصين بزراعة النخيل والصناعات المرتبطة، وتشجيع المنتجين على التوسع في إنتاجهم والمصنعين على تقديم منتجات مبتكرة، وبالتالي تتنوع مصادر الدخل وتتطور هذي الصناعة، وتتعزز تنافسيتها.
معايير وشروط
كما أن هناك معايير وشروط عدة لتقييم التمور المشاركة في المزاينة، أبرزها أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2023، ومن المزرعة الخاصة للمشارك، وكل فرد له الحق بالمشاركة بفئتين من فئات المسابقة، بالإضافة إلى شوط النخبة المتاح للجميع.