أحمد شعبان (القاهرة)
أشاد خبراء ومتخصصون بجهود دولة الإمارات الهادفة إلى إعادة تأهيل وحماية طبقة الأوزون، من خلال وضع العديد من التشريعات والقرارات المنظمة، ومكافحة التجارة غير المشروعة للمواد الضارة للبيئة.
وثمن خبراء بيئة جهود الإمارات في حماية طبقة الأوزون، من خلال الاتجاه لاستخدام الطاقة النظيفة والخضراء، مشيرين إلى أن مؤتمر مؤتمر «كوب 28» خرج بتوصيات تساهم في الحفاظ على طبقة الأوزون لحماية الكوكب والبشرية.
إنقاذ البشرية
قال خبير إعلام البيئة، الدكتور مجدي علام، إن «الأوزون غاز يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين، وبسبب كثير من العوامل تم ثقب طبقة الأوزون التي تحمي من التركيز الكبير للأشعة فوق البنفسجية التي أدت لتداعيات خطيرة جداً، وتسببت في أمراض عديدة منها السرطانات، وعقم التربة وجذور النباتات وبذورها»، مشيداً بجهود دولة الإمارات في حماية طبقة الأوزون، والذي اعتبرها انتصاراً للعلم وإنقاذاً للبشرية على المشاكل المناخية.
وشدد خبير البيئة على أهمية الاستدامة البيئية لحماية طبقة الأوزون؛ لأنه مرتبط بالأمن الغذائي، وبالتالي فإن عدم حمايته، ستؤدي إلى مقتل البكتيريا في الأرض ومنع الزراعة وفساد النبات.
اتفاقية مونتريال
من جانبه، أشار أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، وأمين منتدى العلماء العرب، الدكتور وحيد محمود إمام إلى أن اتفاقية «مونتريال»، ألزمت الدول الموقعة عليها بعدم استخدام مواد تستنفد طبقة الأوزون، مثل «الفريون» وغاز «الهيليوم» ومواد «الكلوروفلوروكربون» والتي تستخدم في قطاعات الصناعة المختلفة، ومعظم هذه المواد تم استبدالها مؤخراً بمواد صديقة للبيئة.
وشدد إمام في تصريحات لـ «الاتحاد» على ضرورة التزام جميع الدول الموقعة على الاتفاقية بتقديم تقارير دورية تؤكد فيها التزامها، مشيراً إلى التوصيات التي خرج بها مؤتمر «كوب 28» للحفاظ على طبقة الأوزون من أي تأثيرات سلبية تفاقم من التأثيرات الحاصلة بسبب التغيرات المناخية، وتفعيل بنود اتفاقية مونتريال.
وأشار إلى أن «كوب 28» ناقش القضايا الأساسية المتعلقة بتغير المناخ، وخاصة ما يتعلق بعملية التخفيف والتكيف، والطاقة الجديدة والمتجددة، ومطالبة 30 % من دول العالم باستخدام الطاقة الجديدة خلال السنوات السبع المقبلة، والتقليل التدريجي من الطاقة الأحفورية وخاصة الفحم.
زيادة الوعي
بدوره، ثمن رئيس جهاز شؤون البيئة الأسبق في مصر، الدكتور إبراهيم عبدالجليل، الموضوعات التي ناقشها مؤتمر «كوب 28»، للحفاظ على كوكب الأرض، والخروج بتوصيات تطالب الدول بتقليل الانبعاثات الدفيئة والكربونية، والتي تضر طبقة الأوزون.
وأوضح عبدالجليل في تصريحات لـ«الاتحاد» مؤتمر «كوب 28» هدف إلى زيادة الوعي بأهمية طبقة الأوزون وحماية البيئة، وسلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه من الدول، ومنها الإمارات في استعادة طبقة الأوزون، والتي بدأت تتعافى ببطء نتيجة للجهود العالمية للتخلص من المواد المستنفدة للأوزون، خاصة أن حماية طبقة الأوزون تساهم في الحد من تأثير التغيرات المناخية بدرجة كبيرة.