قال سعادة السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 إن جدول أعمال المؤتمر يعد الأكثر طموحاً على الإطلاق مشيرا إلى صياغة مسودة نص تفاوضي جديدة تتضمن جميع العناصر التي يحتاجها العالم لإقرار خطة شاملة لتقديم استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية والوصول إلى مستهدفات 2030.. واستمرار المفاوضات النهائية لمؤتمر الأطراف.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقد اليوم في المنطقة الزرقاء " نحاول في مؤتمر الأطراف COP28 أن نفعل شيئًا لم يتم القيام به من قبل.. شيئًا تاريخيًا ونحن نحاول الاتفاق على خطة شاملة لمعالجة الثغرات والتوصل إلى حلول متوازنة في ملف الوقود الأحفوري وتضمينه ضمن النص النهائي مما سيشكل إنجازا تاريخيا يساهم في الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً لنتائج الحصيلة العالمية وبنود اتفاق باريس.

وأشار إلى أن نهج رئاسة COP28 كان واضحاً منذ البداية واتخذ مسارين الأول كان بقيادة رئاسة المؤتمر والمتمثل في خطة العمل الهادفة لتحقيق نتائج حقيقية ملموسة وحقق هذا المسار نجاحًا كبيرًا.

وقال "تمكنا من جمع ما يزيد على 83 مليار دولار من الالتزامات المالية الجديدة إضافة إلى توقيع 130 دولة على إعلان زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة فضلا عن تقديم عدد كبير من شركات النفط والغاز للمرة الأولى التزاماً بمعالجة انبعاثات غاز الميثان إضافة إلى 11 إعلاناً تغطي مختلف جوانب العمل المناخي بدءًا من التمويل إلى الزراعة والصحة.

وأضاف سعادة السفير ماجد السويدي أن المسار الثاني هو الأصعب دائماً كون الأطراف هي التي تحركه ورغم قيام رئاسة COP28 بدورها في التوجيه والتشجيع فإن هذه العملية توافقية. على الجميع أن يوافقوا. لقد حققنا النجاح بالفعل من خلال تفعيل الصندوق العالمي للمناخ ونجحنا في حشد ما يقرب من 800 مليون دولار للصندوق وترتيبات التمويل.

وأشار إلى أن وجود العديد من القضايا المفتوحة خلال استمرار المفاوضات أمر طبيعي في هذه المرحلة الحاسمة منوها بأن نص مسودة البيان النهائي الذي تم إصداره بالأمس شهد إعراب العديد من الأطراف التفاوضية بتعديله ليعالج متطلباتهم بشكل كامل.

وقال إن ما رأيناه خلال عملية التفاوض هو أن الأطراف متمسكة بشدة بآراء منقسمة في صياغة النص النهائي وخاصة في ما يتعلق بموضوع الوقود الأحفوري والذي مثل نقطة انطلاق للمناقشات ومعرفة متطلبات كافة أطراف التفاوض مما سمح بصياغة نص تفاوضي أولي يسهم في تحقيق التوازن الصحيح بين التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ. وأضاف أن مستوى الطموح المناخي متروك للاتفاق بين الأطراف المتفاوضة وصيغة التوازن التي يرغبون بتحقيقها، وهذا ما يتم التفاوض عليه، مشيرا إلى أن رئاسة COP28 تدعو الاطراف إلى تحقيق أعلى مستوى ممكن من الطموح ومؤكدا الالتزام بمساعدة الأطراف على الاتفاق على أفضل خطة ممكنة للعالم.

وقال إن عملية التوافق في الآراء هي إحدى أقوى العمليات في النظام المتعدد الأطراف والآن يأتي الدور على الدول الأطراف المتفاوضة مشيرا إلى أن هناك 198 طرفا مجتمعة "197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي" تم العمل معها جميعا من أجل تحقيق نتيجة تاريخية ووضعنا طموحاً للنتائج التي نريد تحقيقها خلال مؤتمر الأطراف Cop28 والآن يتعين على الأطراف أن تقرر، نحن نعلم أن هذه عملية توافقية، ونعلم أن الأطراف بحاجة إلى تنفيذها، وهذا ما فعلناه، وهذا ما سنواصل القيام به.