دبي (وام)
قالت الدكتورة طريفة الزعابي المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، إن المركز سيبدأ خلال عام 2024، قياس معدلات تطبيق المبادرات التي تم إطلاقها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP28»، بشأن تمكين المرأة والشباب في القطاع الزراعي، لافتة إلى أن المركز أطلق مبادرة لتمكين مليون امرأة في قطاع الزراعة في العديد من دول العالم.
وأضافت الزعابي أن «إكبا» استضاف أكثر من 10 فعاليات خلال مؤتمر «COP28» تناولت تحقيق الأمن الغذائي وتمكين المرأة والشباب في قطاع الزراعة، إضافة إلى العمل المناخي العالمي، واستخدام الأراضي والمحيطات، وأنظمة الغذاء والمياه، والمهارات. وأوضحت أن «إكبا» يعمل على العديد من النشاطات منها، تحسين الأمن الغذائي والتغذية، وتعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية، وتوفير فرص العمل وموارد العيش في البيئات الهامشية والمناطق التي تعاني مشكلات الملوحة وندرة المياه والجفاف، وغيرها من التحديات في شتى أرجاء العالم.
ولفتت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة في قطاع الزراعة أن 43% من النساء يعملون في قطاع الزراعة وخصوصاً النساء الريفيات، إضافة إلى غياب الدعم المادي، فضلاً عن أن المرأة في العديد من الدول لا تمتلك الأراضي الزراعية التي تعمل فيها.
وتابعت: تستهدف مبادرة تمكين مليون امرأة في القطاع الزراعي إيجاد حلول وصياغة قرارات دولية لتعزيز استثمارات النساء في الأراضي الزراعية ورفع قدرتهن في المهارات، وتزويدهن بالمحاصيل الزراعية. وأشارت الزعابي إلى تدشين «إكبا» مزرعة نموذجية للدخن في مقر المركز في دبي، موضحة أن «الدخن» من الحبوب التي لديها القدرة العالية على تحمل الملوحة ودرجات الحرارة، والظروف المناخية المتغيرة.
وأفادت بأن «COP28» عزز من تكاتف الجهود لدعم الأمن الغذائي سواء من ناحية استرجاع الأراضي المتدهورة أو تقديم حلول تدعم مواجهة التغير المناخي، مشيدة بالعديد من المبادرات التي قادتها الإمارات مع شراكات دولية لدعم الأبحاث العلمية للوصول إلى نتائج وحلول عملية. ولفتت إلى أن بنك الأصول الوراثية، الذي أسسه «إكبا»، يعد مرجعاً أساسياً للبحوث والتجارب التي تقام على آلاف النباتات المحلية والمستوردة، ومستودعاً لأصناف مختلفة من البذور، لا سيما المهددة بالانقراض، بسبب تداعيات التغير المناخي.