دبي(الاتحاد)

نظمت وزارة الثقافة، بطولة “مناظرات شبابية”، بمشاركة 8 جامعات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن فعاليات «مركز الشباب» في إطار مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي كوب28، حيث تنافست 8 فرق مكونة من 32 شاباً في مواجهة حوارية، بهدف تعزيز المعرفة لدى المشاركين الشباب والحضور على أسس علمية موثّقة، وتقارب الأفكار والرؤى الشبابية لمواجهة تحديات التغير المناخي وأهمية دور الشباب في بناء مستقبل العالم المستدام.
وسلّطت البطولة الضوء على ثلاثة مواضيع أساسية بارزة في المؤتمر العالمي كوب28، هي: فرض ضريبة عالمية على الكربون لتمويل الجهود الدولية في سبيل التخفيف من آثار تغير المناخ، ورعاية الدول الرائدة في الثورة الصناعية لبرامج بيئية للبلدان الأقل نمواً والأكثر تأثراً بعواقب التغير المناخي، وضرورة أن تكون الممارسات الصديقة للبيئة شرطاً إلزامياً للحصول على التراخيص التجارية لجميع الشركات والمشاريع في ظل دعم الاقتصاد الأخضر.
 وقال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة: «تواصل الإمارات مساعيها التي ترسّخها رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تعزيز إشراك الشباب في كافة المجالات، عبر توفير بيئة تتيح لهم إمكانية تقديم آرائهم التي تستند إلى معطيات وحجج علمية مُثبتة، والتي تقود إلى محور الحقيقة التي تتوافق مع تطلعاتنا في إطار مسيرة التنمية البشرية الوطنية والعالمية الداعية إلى تشكيل مستقبل الأجيال المستدام».
وأضاف أن المناظرات تشكّل منصة ملهمة تسهم في تحفيز الشباب على البحث والتقصي عن الحقيقة بناء على البيانات والتجارب العلمية الموثقة، فضلاً عن الخبرات التي تسعى إلى تأكيد وجهات النظر في قضايا أساسية تهم الإنسان، كما أنها تساعد في صقل مهارات الشباب وتعينهم على التفكير النقدي والتحليل والعمل بروح الفريق، فضلاً عن تعزيز وعي الشباب بالمواضيع ذات الأثر المباشر على المجتمع، وهو الأمر الذي يمكن أن يقود إلى مقاربة إيجابية في الرؤى والأفكار الشبابية التي ستقدم دعماً واقعياً للمنهجيات التي نسير عليها، في إطار التحديث المستدام للخطط الاستراتيجية.
شارك في بطولة «المناظرات الشبابية»، 8 جامعات إماراتية هي، جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة حمدان بن محمد الذكية، جامعة خليفة، جامعة كلباء، جامعة أم القيوين، جامعة السوربون، وكليات التقنية العليا.
وتعد المناظرات الشبابية منصّة تهدف إلى استعراض آراء الشباب حول مختلف المواضيع الاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية، المتعلقة بالحياة اليومية للشباب، التي تصقل مهاراتهم، وتعزز قدرتهم على الإقناع، وتمكنهم من الاطلاع على الأبحاث والدراسات التي من شأنها دعم وجهات نظرهم.
وتستمر المحاورات النقاشية التي تجمع الفريقين، وتدور حول أهم مواضيع وقتنا الحالي في 45 دقيقة فقط، حيث يناقش الفريقان الموضوع من خلال تقديم براهين مختارة بعناية من مصادر موثوقة، وتختار لجنة التحكيم والجمهور الفريق الفائز ليخرج الجميع من المناظرة بجرعة قيمة من المعرفة.