يوفر مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي أسطولاً من الحافلات الكهربائية لنقل المشاركين في مؤتمر الأطراف (كوب 28) بين مطار أبوظبي الدولي وموقع المؤتمر بالاتجاهين، في إطار التزام الإمارة بدعم وسائل النقل المستدامة المراعية للبيئة مع تقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المشاركين في المؤتمر وضيوفه.
وتعكس هذه الخطوة التزام مركز النقل المتكامل بالابتكار واعتماد التقنيات المستدامة في مجال النقل، فهذه المبادرة تندرج تحت إطار برنامج الحافلات الخضراء الذي يهدف إلى تحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة خضراء يخدمها نظام نقل عام يعمل بالطاقة المستدامة بحلول عام 2030، لمواكبة مستوى المدن الرائدة عالمياً في هذه المجال.
ويسهم أسطول الحافلات الكهربائية المستخدم في خدمة المشاركين في مؤتمر الأطراف، برفع مستوى الوعي بضرورة تبني الدول لوسائل التنقل المستدامة وتعزيز جهود المحافظة على جمال البيئة وتراث الإمارة الطبيعي.
ومن المقرر أن تنضم هذه الحافلات الكهربائية إلى أسطول حافلات النقل العام في أبوظبي بعد انتهاء فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتسهم في توفير خدمات النقل للجمهور بكفاءة عالية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إمارة أبوظبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، فاستخدام الحافلات الكهربائية لمسافة 520 كيلومتراً يومياً بين مطار أبوظبي الدولي وموقع مؤتمر الأطراف (كوب 28) يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3.7 طن يومياً، وبعد دمج الحافلات الكهربائية التسع بأسطول النقل العام في أبوظبي لتغطي نحو 3,150 كيلومتراً يومياً، ستسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 900 طن سنوياً ما يدعم التأثير البيئي الإيجابي على المدى الطويل.
وتمتاز الحافلات الكهربائية الجديدة بسرعة شحنها، فهي لا تحتاج أكثر من ساعتين للشحن الكامل. وإن علمت أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل لتر من الديزل تبلغ 2.65 كيلوجرام، وأن الحافلات التي تعمل بالديزل تحتاج لنحو 30 لتراً من الديزل لقطع كل 100 كيلومتر، فإن هذا يعني أن التحول إلى الحافلات الكهربائية فعَّال في خفض البصمة البيئية لنظام النقل في أبوظبي.
ويلتزم مركز النقل المتكامل بتحقيق استراتيجية التنقُّل الذكي في إمارة أبوظبي وخطة أبوظبي لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050 من خلال تطوير قطاع نقل فعّال ومستدام، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة المجتمع، ورفع كفاءة منظومة النقل الشاملة، ودعم التحوُّل إلى استخدام مركبات صديقة للبيئة وتدعم الاستدامة.
وتدعم هذه الخطوة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن التنمية المستدامة، وخفض انبعاثات الكربون تماشياً مع التزامات الدولة في مجال الحفاظ على البيئة، ما يسهم في تنوع وسائل التنقل والارتقاء بجودة الحياة في أبوظبي لتكون إحدى أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل والسياحة.