هالة الخياط (أبوظبي) 

بتبني مشاريع استراتيجية مستدامة داعمة للاقتصاد والبيئة، تمضي الإمارات نحو صياغة مستقبل التنقل المستدام، مواكبة في ذلك التوجهات العالمية والمستقبلية في مجالي النقل والطرق، ومضاعفة الجهود الرامية لتعزيز مكانة الدولة الرائدة عالمياً في تقديم خدمات مبتكرة لكافة شرائح المجتمع. 
وشهدت منصة الابتكار في مؤتمر «كوب 28» عرض العديد من وسائل النقل المستدامة البرية والبحرية والجوية، متخذة من نهج الاستدامة وقلة الانبعاثات الكربونية أساسا، تحقيقاً لاستراتيجية الدولة في تحقيق الحياد المناخي. وكان للتاكسي الجوي حضوره القوي حيث استقطب اهتمام المشاركين منذ انطلاق فعاليات كوب 28، باعتباره أحد أبرز حلول النقل الحديثة، والذي يوفر لمستخدميه فرصة تنقل جديدة.
وأوضحت، إيفون وينتر، كبير المسؤولين التشغيلي في شركة «فلاي ناو» الأسترالية، أن الشركة عرضت التاكسي الجوي خلال كوب 28 باعتباره أحد أبرز وأحدث حلول النقل المستدامة. وبينت أن التاكسي الجوي يمتاز بخاصية الطيران الآلي ذاتي القيادة، ما يتيح نقل الأفراد من موقع إلى آخر، من دون الحاجة إلى التدخل البشري، أو الحاجة للحصول على رخصة طيران، فضلاً عن تزويد ه بمواصفات أمان عالية، مما يضمن طيران وهبوط التاكسي بشكل آمن في حال تعطّل أي محرك.
وتوقعت وينتر أن يزيد الاعتماد في المستقبل على التاكسي الطائر والمركبات ذاتية القيادة وطرق خاصة لتلك المركبات الذكية التي لا تحتاج إلى سائقين. كما توقعت أن تصبح أسطح المباني محطات للتاكسي الجوي، وأن يتقلص الاعتماد على المركبات التقليدية، وتنخفض أماكن صفها في الشوارع والمباني، وأن تعتمد وسائل التنقل الجديدة على الطاقة النظيفة لمحركاتها.
 وأفادت، أن التاكسي الجوي فلاي ناو يمتاز بتجهيزه بأعلى معايير الأمن والسلامة، ووجود تجهيزات احتياطية متعددة في جميع الأجزاء الرئيسة، مثل المحركات، ومصادر الطاقة، والأجهزة الإلكترونية، وأجهزة التحكم في الطيران، وتم تزويده بمظلة هبوط مكتملة التجهيزات للاستخدام في الحالات الطارئة، كما أنه يمتاز بأنه زيرو انبعاثات. وأفادت أن مدة الطيران في التاكسي الجوي تصل إلى 30 دقيقة تقريباً لمدى يصل إلى 50 كيلومتراً في الساعة، بينما تصل السرعة القصوى إلى 130 كيلومتراً في الساعة، محققاً زيرو انبعاثات كربونية.