شروق عوض (دبي)

«أرى الكثير من الأحداث التي تلحق الأذى بكوكبنا، وأنا شاهدة على حجم الدمار الذي لحق بغاباتنا»، بهذه الكلمات بدأت إيزابيل من السكان الأصليين في البرازيل حديثها. ودعت الناشطة البيئية قادة دول العالم إلى الإسراع بحماية كوكب الأرض من ارتفاع درجة الحرارة، والحفاظ على الكائنات الحية من خطر الانقراض، موضحة أن حرائق الغابات تسببت بتعرض عدد كبير منها للانقراض.
وحملت إيزابيل البشر مسؤولية التسبب في ارتفاع درجات حرارة الأرض، مما أسفر عن «التطرف المناخي» المتمثل في جفاف الأنهار واحتراق الغابات وذوبان الجليد والفيضانات، مؤكدة أنه في حال عدم مسارعة الحكومات في التصدي للتغيرات المناخية وإيجاد حلول جذرية، فإن ذلك سيتسبب في آثار سلبية كبيرة على البيئة والكائنات الحية.
وقالت: «إن 2% من الكائنات الفريدة بدأت بالانقراض، وذلك نتيجة لزوال الغابات»، مؤكدة أن أسلافها تنبؤوا بذلك، وحذروا من الأخطار المحدقة بمستقبل الأرض، الأمر الذي يدعو قادة العالم إلى وجوب اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة التحديات المناخية.
وزادت الحرائق التي تعرضت لها غابات الأمازون في النصف الأول من العام الجاري 2023 إلى 8344 حريقاً لتسجل أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً، وذلك بسبب تغير المناخ، خاصة موجة الجفاف الشديدة.

الحياد الكربوني
سلّط تقرير البنك الدولي، في مايو الماضي، الضوء على مخاطر تغير المناخ في البرازيل، قائلاً: «إنه يضر بالبلاد وأميركا الجنوبية والعالم أجمع، كما أكد التقرير أنه يمكن أن تصبح البرازيل في موقع ريادي عالمياً في مجال الطاقة النظيفة ومكافحة تهديد تغير المناخ وإنقاذ غابات الأمازون، حيث تمتلك البلاد مصادر هائلة للطاقة المتجددة، ويأتي أكثر من 80% من الكهرباء من مصادر نظيفة، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يتراوح ما بين (15 -27)%».
حذّر البنك الدولي من الخطر الذي يداهم غابات الأمازون، بما يضاف إلى تداعيات تغير المناخ في البرازيل، التي تقترب من نقطة تحول قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر في حياة المواطنين مثل الزراعة، وإمدادات المياه، وتخفيف حدة الفيضانات والطاقة الكهرومائية.