آمنة الكتبي (دبي)
كشف محمد يوسف الفهيم، نائب الأمين العام للخدمات المساندة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة أنجزت 27 وحدة سكنية مستدامة في المخيم الإماراتي الأردني بمريجيب الفهود صممت بمواصفات صديقة للبيئة، وصنعت بالكامل داخل دولة الإمارات من سعف النخيل ومن مواد معادة للتدوير.
وقال الفهيم لـ«الاتحاد»: «إن المساكن تتمتع بميزات كثيرة أهمها أنها مقاومة للظروف الجوية المختلفة، وتقلل من حدة الانبعاثات الحرارية»، مؤكداً أن الهيئة تستعرض عبر منصتها في مؤتمر «كوب 28» أبرز إنجازاتها في مجال الاستدامة ومشاريعها الخاصة بالطاقة المتجددة حول العالم، حيث أنجزت 670 مشروعاً مستداماً حول العالم، منها تنقية المياه، إلى جانب إنشاء المساكن البيئية، إضافة إلى مشروع حفظ النعمة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بمختلف مساراتها لتعزيز مبادرات المشروع.
وأضاف الفهيم: «كما تتضمن مشاريع الهيئة إنشاء وتجهيز المستشفيات والعيادات الطبية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الصحية والمعدات الطبية، وإنشاء المؤسسات التعليمية والمدارس وتجهيزها بالمستلزمات الدراسية والمعينات التعليمية، إلى جانب إنشاء وإدارة مخيمات اللاجئين والنازحين، وإنشاء الملاجئ ودور الأيتام والمسنين ومراكز المعاقين، والاهتمام بمشاريع البنية التحتية من كهرباء وتحسين شبكات المياه في المناطق التي تشكو قلة مواردها الطبيعية، وتنفيذ مشروع كفالة الأيتام في عشرات الدول حول العالم».
وتابع: «تركز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الاستعداد المبكر للكوارث ورصد مؤشراتها قبل حدوثها، وذلك عبر قراءة الظواهر المناخية ومتابعتها من خلال: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في النهج الاستباقي، وتعزيز الأدوات المتخصصة في الإنذار المبكر، والتخطيط الاستراتيجي لتعزيز العمل الاستباقي وحشد الموارد قبل حدوث الأزمات.
كما وتحرص الهيئة على توفير مخزون استراتيجي دائم من المواد الإغاثية المتنوعة لاستخدامها في أوقات الطوارئ والأزمات، وهذا بدوره أسهم في أن تكون الهيئة دائماً في مقدمة المنظمات استجابة للطوارئ ووصولاً لمناطق الأحداث، كما تولي هيئة الهلال الأحمر اهتماماً كبيراً، بالغذاء تسعى عبر خططها وبرامجها لاستدامته وتحقيق الاكتفاء منه في تلك المجتمعات، من خلال التشجيع على الأعمال الزراعية وتوفير مدخلاتها من المياه والبذور المحسنة وغيرها، وتبنت الهيئة العديد من المبادرات في هذا الصدد في عدد من الدول، منها: تدريب المزارعين على تقنيات الإنتاج الزراعي الحديثة والذكية، وتمليكهم معدات حديثة للزراعة وجني المحاصيل، وفي مجال الثروة الحيوانية تقوم الهيئة بتعزيز قدرة المزارعين على تربية الحيوانات، التي توفر لهم ما يحتاجونه في حياتهم اليومية من الغذاء».