شروق عوض (دبي)
يعد مشروع المنتجات الصديقة للبيئة كـ «الأقلام القابلة للزراعة، والأكياس المعاد تدويرها»، واحداً من ضمن المشاريع الإماراتية الشبابية ذات الصلة بالاستدامة والتي يتم عرضها في المنطقة الخضراء في «COP28»، وفق ما ذكرته فاطمة المرزوقي، مؤسس المشروع.
وأوضحت المرزوقي في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن مشاركة المشاريع الشبابية الإماراتية في فعاليات «COP28»، تعد واحدة من المبادرات التي اعتمدتها وزارة الثقافة والشباب، بالتعاون مع مركز الشباب، ضمن منظومة استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، في دورتها الثامنة والعشرين.
وترتكز المبادرة على ضم المشاريع الشبابية ذات الصلة في الاستدامة والصديقة للبيئة، بهدف عرضها خلال المؤتمر، حيث تسعى حكومة دولة الإمارات دائماً لتفعيل دور الشباب في القطاعات كافة، عن طريق رفع مستوى إدراكهم، وخلق فرص جديدة لريادة الأعمال، وتوعيتهم حول أبرز التحديات التي نواجهها.

وقالت: «الإمارات سباقة في العديد من المجالات، ومنها مجال التغير المناخي وتعزيز الوعي ونشر الثقافة البيئية، واستضافة الإمارات لـ (COP28) ليس بالأمر الجديد، حيث تعد من الدول الرائدة في الحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، والاستثمار في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دورها في تثقيف المجتمع التي تتمثل في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخ والاستثمار في الطاقة النظيفة».
وأوضحت، أن خطوة إشراك مشروعها الذي يحمل علامة «هيرا» ضمن فعاليات المطقة الخضراء في المؤتمر، جاءت بسبب النجاح الباهر الذي حققه في فعالية «الطريق إلى (Cop28) والتي أقيمت في شهر مارس الماضي في مدينة إكسبو دبي، حيث تم عرض المشروع بأهداف مطورة وأفكار جديدة ومختلفة ومدروسة لسوق دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف (Cop28)».
وأشارت إلى أن المشروع يوفر منتجات صديقة للبيئة في الحياة اليومية أهمها الأقلام القابلة للزراعة، حيث تحتوي أسفل الأقلام على بذور للعديد من الخضراوات والحبوب كـ «الطماطم، البازلاء، وعباد الشمس»، ما يمكن الفرد من الاستفادة من الأقلام في الكتابة والتلوين أولاً واعادة استخدامها في الزراعة ثانياً، بالإضافة إلى منتجات الأكياس متعددة الاستخدام والقابلة لإعادة التدوير التي تهدف إلى الحد من استخدام منتجات البلاستيك داخل الدولة.
وقالت: «إن المشروع يساهم في الحد من البصمة البشرية أيضاً، بمعنى أخر التقليل من الاضرار البيئية عن طريق توفير وسائل وطرق بديلة للحد من استعمال البلاستيك، حيث يمثل المشروع في الأيام الأولى من انطلاقه بتوفير أكياس معاد تدويرها وصديقة للبيئة، كأول منتج بناءً على توجهات الدولة في الحد من استخدام البلاستيك، والذي أسهم في نشر بدائل صديقة للبيئة، وأولها تلك النوعية من الأكياس والتي تستخدم في الجمعيات التعاونية والرحلات البرية والعديد من الأماكن الأخرى».
وأوضحت الأسباب من وراء التركيز على الأكياس متعددة الاستخدامات، تتمثل في توعية المجتمع بالأضرار التي تتسبب الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والوصول إلى مستهدف الحد من البصمة البشرية بشكل كبير والمحافظة على البيئة المحلية.