دبي (الاتحاد)

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة «اي دي اف»، عن توقيع اتفاقية مع وزارة الطاقة في جمهورية قرغيزستان لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة كهرومائية وطاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 3.6 جيجاواط.
وبحضور فخامة صادر جباروف، رئيس جمهورية قرغيزستان، وقع الاتفاقية معالي تالايبيك إبرايف، وزير الطاقة في قرغيزستان، وأحمد العوضي، مدير إدارة تطوير الأعمال والاستثمار في «مصدر»، وايمانويل شيفينمنت، مدير تطوير الأصول في اي دي اف أوروبا وآسيا الوسطى. 
وشهدت مراسم التوقيع التي أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر (COP28) المنعقد في مدينة إكسبو دبي، حضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، ولوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «اي دي اف».
ويعتبر هذا المشروع الأول لشركة «مصدر» في مجال طاقة الكهرومائية، ليضاف إلى محفظة مشاريعها في مجالات الطاقة الشمسية، والطاقة الشمسية العائمة، وطاقة الرياح البرية، وطاقة الرياح البحرية، ونظم تخزين الطاقة، والهيدروجين الأخضر.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «تماشياً مع توجيه القيادة ورؤيتها الاستشرافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة رائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة والعمل المناخي ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، يأتي هذا المشروع المتميز والمبتكر تأكيداً على الدور المتنامي للطاقة الكهرمائية، التي تعد إحدى أقدم مصادر الطاقة النظيفة، والتي تمتلك الكثير من المزايا الإيجابية التي من شأنها مساعدة العديد من الدول حول العالم لتحقيق أهدافها بالوصول إلى الحياد المناخي».
وأشار معاليه، إلى أن توقيع الاتفاقية خلال انعقاد COP28 يتماشى مع مساعي المؤتمر الهادفة إلى تعزيز الاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتاحة من أجل المحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية وتحقيق انتقال عادل وتدريجي ومنطقي وذكي في قطاع الطاقة.
من جهته، قال معالي تالايبيك إبرايف، وزير الطاقة في قرغيزستان: «تأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز علاقات التعاون بين قرغيزستان ودولة الإمارات وفرنسا. وتعد الطاقة الكهرومائية من مصادر الطاقة التي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لجمهورية قرغيزستان، ومن شأن هذه الاتفاقية المساهمة في زيادة إنتاج الدولة من الطاقة النظيفة وتطوير مشاريع تتيح الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى».
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»: «تمثل هذه الاتفاقية خطوة جديدة في مسيرة الشركة الممتدة على مدى أكثر من 17 عاماً في تطوير مشاريع طاقة نظيفة رائدة على مستوى المرافق والتي قامت من خلالها بتوظيف أحدث التقنيات، ويسعدنا نقل خبراتنا الواسعة في مجال الطاقة المتجددة وتسخيرها لخدمة مشاريع الطاقة الكهرومائية، كما نسعى، بالشراكة مع «إي دي أف»، إلى بناء شراكة ناجحة مع الشركاء في قرغيزستان، والمساهمة في تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية قرغيزستان الصديقة».
وتستهدف قرغيزستان الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 44% بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. كما أن حوالي 90% من الكهرباء المولدة في قرغيزستان تأتي فعلياً من موارد طاقة نظيفة، وبشكل يقتصر تقريباً على محطات الطاقة الكهرومائية.
وتعد آسيا الوسطى سوقاً ناشئة مهمة بالنسبة لشركة «مصدر» التي أبرمت العديد من الاتفاقيات لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة. وباعتبارها شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة وواحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، فإن «مصدر» تتصدر الجهود الرامية إلى تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية.