أبوظبي (الاتحاد)
برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، انطلقت بمركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف»، وسط حضور رسمي رفيع المستوى يتقدمه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسعيد البحري العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الدولة. وتم خلال اليوم الأول من المعرض توقيع تسع اتفاقيات بقيمة إجمالية تزيد على 610 ملايين درهم، بالإضافة إلى الإعلان عن تعهدات تتعلق بالحد من تداعيات التغير المناخي والاستدامة والشراكات الاستراتيجية بين قادة الصناعة. وستساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز سلسلة القيمة في قطاع الأغذية والمشروبات محلياً وإقليمياً ودولياً، فضلاً عن ترسيخ مكانة معرض أبوظبي الدولي للأغذية باعتباره حدثاً رائداً في هذه الصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت صالة المشترين المستضافين عقد 1223 اجتماعاً، بحضور 129 مشترياً مستضافاً مع إمكانية إبرام الصفقات المحتملة، حيث تصل قيمة الصفقات الأولية قيد المناقشة إلى نحو 106.500.000 درهم إماراتي.
وبلغت القيمة الإجمالية للصفقات المحتملة التي تمت مناقشتها في اليوم الأول 716.500.000 درهم إماراتي، مما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه المعرض في جمع المشترين والبائعين للأغذية والمشروبات تحت مظلة واحدة، وتسهيل فرص التواصل والأعمال التجارية فيما بينهم. وتنظم مجموعة «أدنيك» فعاليات الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» حتى 29 نوفمبر الجاري وذلك بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
ويشهد المعرض في دورته الحالية مشاركة أكثر من 550 شركة محلية ودولية تقوم بعرض أحدث المنتجات والابتكارات في مجال تصنيع وإنتاج الغذاء بزيادة 19% عن العام الماضي، إضافة إلى استقطاب شركات عارضة من أكثر من 50 دولة حول العالم، منها 12 دولة تشارك للمرة الأولى.
وقال سعيد البحري العامري «يمثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية حرص إمارة أبوظبي على تشجيع الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية من خلال توفير منصة شاملة لاستعراض الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا القطاع، وذلك تماشياً مع رؤية دولة الإمارات للنهوض بواقع الإنتاج الغذائي والزراعي المحلي من أجل تعزيز منظومة الأمن الغذائي، ويلعب معرض أبوظبي الدولي للأغذية دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية من خلال تمكين الشركات والمصنعين المحليين من تبني أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز ثقافة السلامة الغذائية، ودمج التقنيات المتطورة، ورفع جودة المنتجات الوطنية من خلال بناء الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز سلسلة الإمدادات الغذائية محلياً وإقليمياً ودولياً، فضلاً عن تعزيز قدرة منتجاتنا الغذائية على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية وبما يواكب مسيرة التنوع الاقتصادي والتنموي التي تشهدها الدولة».
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: «نحن سعداء بترحيب العالم إلى الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية الذي ينطلق من رؤية دولة الإمارات لتعزيز موقعها التنافسي في القطاعات الاقتصادية كافة، بما في ذلك قطاع الصناعات الغذائية المتنامية، حيث يجمع المعرض تحت مظلته أهم اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين في هذا القطاع الحيوي للاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها لنمو وتوسع الأعمال والتعرف على أحدث التوجهات والابتكارات، وعقد الشراكات وبناء العلاقات التجارية. كما يمثل المعرض فرصة للشركات الوطنية الرائدة لإبراز التطور الذي تحققه الصناعات والمنتجات الوطنية في مجال الابتكار الغذائي، كما يشهد في دورته الحالية مشاركة قياسية واسعة نظراً لدوره المتزايد في تلبية احتياجات السلع الزراعية والغذائية المتنامية، ودعم البنية التحتية واللوجستية عبر عمليات إنتاج وتوريد الأغذية والمشروبات والمعدات كافة».
ويشكل المعرض فرصة للزوار وقطاعات الأعمال المعنية لاستكشاف الفرص الواعدة في قطاع تجارة التمور. ويشهد المعرض مشاركة 20 دولة، منها 3 دول تشارك للمرة الأولى، إلى جانب 79 علامة تجارية تعرض 65 منتجاً جديداً.
ويضم معرض أبوظبي الدولي للأغذية 1300 من كبرى العلامات التجارية العالمية التي تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والابتكارات في قطاع الأغذية، ويمتد المعرض على مساحة تتجاوز 28 ألف متر مربع.
أنشطة
يضم المعرض في دورته الحالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة التي تسلط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بإنتاج الأغذية، بالإضافة إلى خدمات الضيافة والطعام المختلفة وصولاً لعدد من ورش العمل والمسابقات العالمية المتخصصة. ومن أهم هذه الفعاليات مؤتمر أديف الذي يستضيف 30 متحدثاً إقليمياً ودولياً للمشاركة بتجاربهم وخبراتهم في هذا القطاع الحيوي. كما يشهد المعرض تنظيم سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين المشترين والبائعين في سلاسل التوريد المختلفة.