مريم بوخطامين (أبوظبي) 

انطلقت صباح أمس مسابقة مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023، وسط منافسات قوية بين مختلف دول العالم المشاركة والبالغ عددها 32 دولة من القارات الخمس في 28 تخصصاً تقنياً ومهنياً برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
 وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن القيادة الرشيدة ترسخ نجاحات وتميز الإمارات في تحقيق التعايش السلمي والأكاديمي والعلمي بين دول العالم أجمع، وهو الأمر الذي يتجسد في استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لشباب 31 دولة من 5 قارات، يتنافسون حالياً في مسابقة مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023 التي ينظمها - بنجاح - مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لمدة ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لتفقد منافسات المسابقة، حيث التقى نخبة من المواهب الوطنية والعالمية الشابة، داعياً الجميع إلى التنافس بإبداع ليكون لهم دور فاعل في تطوير التخصصات التقنية والمهنية باعتبارها الأساس الراسخ لتقدم الأمم، مشيداً بنجاحات مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في استحداث المنظمة الآسيوية للمهارات، وتنظيم الدورة الأولى ثم الثانية من مسابقة مهارات آسيا العالمية، وهو الأمر الذي ينسجم مع جهود القيادة الرشيدة، وحرصها على مواصلة الجهود المبتكرة لبناء القدرات الإبداعية للكوادر الوطنية المتميزة.
استشراف المستقبل المستدام
بدوره، أكد الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مؤسس رئيس منظمة مهارات آسيا العالمية، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لـ «الاتحاد»: «إن القيادة الرشيدة في الإمارات تقدم أشكال الدعم المادي والمعنوي اللازم لتمكين «أبوظبي التقني» من خلال تنظيم هذا الحدث الكبير، وفق آليات متقدمة، تضمن التطوير الدائم في عناصر الإبهار والتميز كافة بجميع جوانب المسابقة ومكوناتها ونتائجها، منوهاً بأن المبادرة سبق لها إنشاء منظمة مهارات آسيا العالمية ومقرها أبوظبي خلال العام 2017، لتكون الإمارات، مركزاً قارياً وعالمياً يتولى مسؤولية دعم المنظمة في جهودها الرامية نحو بناء وتطوير القدرات والمهارات الإبداعية لشباب آسيا، بما يؤهلهم لتلبية متطلبات التقدم الصناعي والتكنولوجي في كبرى قارات العالم.
وأوضح الدكتور مبارك الشامسي أن «أبوظبي التقني» بدأ استعداداته لتنظيم الدورة الجديدة من المسابقة، منذ نحو عام، فور قرار منظمة مهارات آسيا العالمية، باختيار دولة الإمارات لتنظيم الدورة الثانية من هذا الحدث المهم، حيث شُكِّلَت لجان عمل دولية ومحلية تتولى مسؤوليات التنسيق مع الدول الأعضاء التي ترغب في المشاركة في المنافسات، وتحديد آليات ومجالات التنافس، وأماكن الإقامة، والبرامج الإعدادية والتحضيرية للوفود كافة، وغيرها من المهام التي نضمن من خلالها سير خطة العمل بكل دقة، وبما يحقق النجاح التام لفعاليات المسابقة كافة التي تركز على الجوانب المهارية، والعلمية، بجانب الثقافية، والإنسانية، وضمان سبل التقارب والتعارف بين الشعوب، وتحقيق أهدافها الرامية لتمكين الشباب من استشراف المستقبل المستدام في العالم، من خلال صناعة أجيال واعدة وقادرة على الإبداع والابتكار في المجالات كافة، مؤكداً أن رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة تركز على صناعة الكفاءات الوطنية القادرة على تلبية متطلبات التقدم الصناعي والتكنولوجي في الحاضر والمستقبل.
رعاية وأهداف
وأضاف الشامسي قائلاً: «إن رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان لهذا الحدث المهم، ترسخ حرص الإمارات على توفير المقومات والإمكانيات كافة التي تمكن المنظمة من العمل وفق استراتيجية متقدمة ذات معايير عالمية وبأهداف من بينها تحقيق التقدم التعليمي والصناعي في مختلف الدول بما يتوافق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة»، لافتاً إلى أن هذه المسابقة من البرامج الرئيسية لبناء أجيال جديدة من شباب آسيا الواعد، بجانب تحقيق أهداف عدة، منها التأكيد على أهمية المهارات المهنية في المجتمع الآسيوي والدولي، وضرورة توافر المناخ الأكاديمي والعلمي السليم للتنافس بين الشباب الماهر من جميع أنحاء العالم.