سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن إجمالي ما قدمته حملة «تراحم من أجل غزة» التي تنظمها دولة الإمارات، بلغ 165 طناً من المساعدات الغذائية، واصفاً دولة الإمارات بأنها «شريك استراتيجي للبرنامج» في تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية لأهل غزة. 
وأشار البرنامج، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أنه تم نقل المساعدات إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية، ومنه إلى غزة من خلال معبر رفح، وتم توزيعها على هيئة سلال غذائية بلغت 8250 سلة غذائية استفاد منها 8250 أسرة من السكان، تضم كل سلة 20 كيلو من المواد الغذائية المتنوعة.
وذكر البرنامج، أن جهود دولة الإمارات لدعم أهالي غزة، تمتد لتشمل الدعم اللوجستي أيضا عن طريق إرسال مساعدات طوارئ أخرى من مستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية الموجود في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، إلى مطار العريش. 

نتائج الدعم 
وقال مجيد يحيى، ممثل برنامج الأغذية العالمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي، لـ «الاتحاد»، إنه من خلال مستودعات البرنامج في دبي قدم البرنامج 20 طناً من الأطعمة الجاهزة للاستهلاك و6 وحدات تخزين متنقلة، بالإضافة إلى 15.6 طن للمنظمة الدولية للهجرة و8.7 طن من خزانات المياه والخيام لمنظمة الصحة العالمية.

ولفت إلى أنه غادرت طائرة من مطار الشارقة صباح أمس الأول وعلى متنها ثلاث وحدات تخزين متنقلة أخرى، بدعم من عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (ECHO)، بالإضافة إلى معدات إغاثة متعددة الاستعمال، ومعدات طبية بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأشار، إلى أن الطرود الغذائية التي تم التبرع بها للبرنامج من قبل حكومة الإمارات، تنطلق إما من خلال مطار أبوظبي أو مستودع الاستجابة الإنسانية التابع له ومقره في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي. 
وأكد مواصلة التعاون بين دولة الإمارات وبرنامج الأغذية العالمي لتأمين المساعدات من ضمن عملية الاستجابة الطارئة.

«خطة الهدنة» 
وعن دور البرنامج خلال أيام الهدنة، أجاب يحيى: «نحن نترقب تفعيل الهدنة في غزة حتى نتمكن من إدخال وتوزيع الغذاء وغيره من الإمدادات المنقذة للحياة إلى سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها».
وأضاف: «يقوم برنامج الأغذية العالمي بالاستعداد بسرعة لزيادة المساعدات داخل غزة بمجرد منح الوصول الآمن، وينتظر أسطولنا من الشاحنات عند معبر رفح، محملة بالأغذية للعائلات في الملاجئ والمنازل في جميع أنحاء غزة، ودقيق القمح للمخابز لاستئناف عملياتها».
وذكر أنه بمجرد دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، يجب أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بإمكانية الوصول الآمن دون عوائق، ويجب أن يتمكن المدنيون من تلقي المساعدة بأمان أينما كانوا. ويجب أن يكون من الممكن عبور كمية ثابتة وكافية من الإمدادات الإنسانية والوقود إلى غزة.
ويحتاج البرنامج إلى أكثر من 314 مليون دولار أميركي كدعم من الجهات المانحة للوصول إلى 1.1 مليون شخص بالمساعدات المنقذة للحياة حتى نهاية أبريل.

دعم الإمارات 
من جهته، قال وليد إبراهيم، المنسق المسؤول عن شبكة مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية، التابعة لبرنامج الأغذية العالمي: «منذ بداية الأحداث، قدم الشركاء الاستراتيجيون مثل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ووزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي، دعماً حيوياً لمستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية وشركائنا».

وأضاف: «جاء ذلك من خلال مساهماتهم وقيامهم بتغطية تكاليف نقل الإمدادات الغذائية الحيوية والمعدات التي تشكل جزءاً مهماً من جهود الإغاثة لسكان غزة. مما ساعد البرنامج على الاستجابة السريعة، وأدى إلى زيادة قدرة الهلال الأحمر المصري على توفير شريان حياة لسكان غزة الذين يعيشون كارثة إنسانية».
وقدم برنامج الأغذية العالمي، مساعدات غذائية طارئة وقسائم إلكترونية لأكثر من 764.000 شخص في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية (704.000 في غزة و60.000 في الضفة الغربية) ومن بينهم حوالي 550.000 نازح في الملاجئ المخصصة للأمم المتحدة والذين تلقوا حتى الآن الخبز الطازج أو البسكويت بالتمر أو الأسماك المعلبة.

جهود البرنامج 
يقوم برنامج الأغذية العالمي أيضاً بتوزيع الطرود الغذائية على الأسر النازحة في المجتمعات المضيفة، على الرغم من أن الوصول الآمن إليها أصبح أكثر صعوبة. علاوة على ذلك، ينفد الوقود، ولا تزال الاتصالات مقطوعة. وتحتاج الأسر التي تستضيف النازحين بشدة إلى الغاز للتمكن من الطهي.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي تحويلات نقدية شهرية لأكثر من 520 ألف شخص. وتمكن الناس طوال شهر أكتوبر، من استبدال هذه القسائم الإلكترونية بالأطعمة.
وخلال شهر نوفمبر الجاري، قدم البرنامج قسائم حتى مع تضاؤل الإمدادات الغذائية. ومع عدم دخول أي سلع تجارية، فإننا نتحول إلى الأغذية العينية - ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى تدفق الإمدادات الغذائية عبر الحدود.
وتعمل مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ التي يقودها برنامج الأغذية العالمي على استعداد لإنشاء أنظمة اتصالات في غزة حتى يتمكن المجتمع الإنساني من العمل بفعالية على الرغم من انقطاع الاتصالات المتكرر. وقد حصلت على معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، مع التركيز على حلول الطاقة البديلة التي تعمل بشكل مستقل عن المشغلين المحليين. ونحن ننتظر الحصول على تصريح من السلطات المحلية للدخول إلى غزة وإنشاء هذه الشبكة.