أبوظبي (وام)
وقعت سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تركز على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي لتحسين مخرجات الامتثال التنظيمي في قطاع الخدمات المالية.
ويهدف هذا التعاون، من خلال دمج معرفة سلطة تنظيم الخدمات المالية في مجال الامتثال التنظيمي وخبرات الجامعة إلى تطوير تقنيات تنظيمية وإشرافية متقدمة لتوفير حلول تقنية موثوقة تعزز قدرات الامتثال التنظيمي والكفاءة التشغيلية في تقديم الخدمات المالية. ومن بين الحلول التقنية الرئيسية التي سيتم تحسينها، منصة «محلل المخاطر» التابعة لسلطة تنظيم الخدمات المالية وهي منصة الذكاء الاصطناعي التي يُعتمد عليها في مرحلتها التجريبية الحالية، لفحص المستندات الشاملة المتعلقة بالشركات الخاضعة للإشراف، وتقديم رؤى متعمقة لمشرفي سلطة تنظيم الخدمات المالية حول تلك الشركات، بما يمكنها من إجراء تقييمات دقيقة واتخاذ قرارات مستنيرة عبر مجموعة من مجالات إدارة المخاطر، من بينها الأعمال والحوكمة والرقابة والاستقرار المالي ومكافحة غسل الأموال والجرائم المالية.
وفي المرحلة التالية، سيتم طرح نسخة مخصصة من منصة «محلل المخاطر» للعاملين في القطاع، لتمكين الشركات المالية من تطوير تقاريرها التنظيمية أو تقييم امتثالها للوائح ومعايير سلطة تنظيم الخدمات المالية.
وقال إيمانويل جيفاناكيس، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي: «سعداء بتعاوننا مع أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لتعزيز القيادة الفكرية لسلطة تنظيم الخدمات المالية وقدراتها في مجال تنظيم القطاع المالي ومن خلال مساعينا لتعزيز الابتكار في مجال الامتثال التنظيمي، نؤكد التزامنا برؤيتنا تجاه تقديم القوانين والأنظمة لخدمة المجتمع المالي، وذلك بما يسهم في الارتقاء بمستويات حماية المستثمرين وسلامة النظام المالي».
وبدوره، قال سلطان الحجي نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إن قطاع الخدمات المالية يعد أحد الركائز الأساسية لاقتصاد دولة الإمارات، وعامل تمكين رئيسي للنمو والاستثمار في جميع القطاعات الأخرى.