أبوظبي (الاتحاد)
منذ تأسيسها عام 1971، التزمت الإمارات بدعم جهود العمل المناخي العالمي، من خلال التصديق على كلٍ من بروتوكول كيوتو واتفاق باريس، وبحكم الطبيعة المناخية القاسية في الدولة بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وندرة المياه، فإنها تعتبر التغيّر المناخي تحدياً نحتاج إلى مواجهته عبر تضافر الجهود والتعاون مع المجتمع الدولي.

وحضر معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس COP28 أحد عشر مؤتمراً سابقاً للأطراف، وبتكليف من القيادة في الإمارات، ترأس معاليه وفد الدولة في مؤتمر COP21 الذي عقد في باريس عام 2015.

وباعتبارها دولة رائدة إقليمياً في قطاعي الطاقة والاستدامة، نجحت الإمارات في تنمية وتنويع اقتصادها، وخلق قطاعات وفرص عمل ومهارات جديدة لأجيال المستقبل، والتوصل إلى حلول واقعية وعملية لتحدٍّ عالمي تنعكس آثاره السلبية على العالم كله.

وأجرت رئاسة COP28 جولات عالمية مكثفة للاستماع والتواصل تعد من أكبر الجولات التي قامت بها رئاسة مؤتمر للأطراف، وعَقدَت أول مشاورات مفتوحة من نوعها لإعداد برنامج «الموضوعات المتخصصة» الممتد خلال أسبوعَي فعاليات المؤتمر.

وتركز خطة عمل COP28 على هدف رئيسي واضح هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وأكدت الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ضرورة خفض 22 غيغا طن من الانبعاثات قبل عام 2030.

وأعدت رئاسة COP28 خطة عمل تستند إلى أربع ركائز رئيسية، وهي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة، وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.

وأدت رئاسة المؤتمر دوراً رائداً وبذلت جهوداً مكثفة خلال استعدادها للمؤتمر، لحشد جهود كافة الدول وتحفيزها لرفع سقف الطموح وتقديم تعهدات جديدة والوفاء بالالتزامات السابقة، كما اتبعت رئاسة COP28 نهجاً مبتكراً وشاملاً لوضع برنامج المؤتمر الذي تمتد فعالياته لأسبوعين وعقدت، لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، مشاورات مفتوحة حول الموضوعات المتخصصة للمؤتمر وتسلسلها.

التعافي والسلام
يسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي طرحها المعنيون بشكل مستمر خلال المشاورات، بما في ذلك الموضوعات الثابتة والأساسية في مؤتمرات الأطراف كافة، إضافة إلى موضوعات جديدة مثل الصحة والتجارة، والإغاثة، والتعافي، والسلام.

ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة أربعة محاور تدعم التنفيذ الفعال والمتكامل: وهي التكنولوجيا والابتكار، واحتواء الجميع، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتمويل.

تعاون مع الجميع
تتعاون رئاسة المؤتمر مع النساء، والشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية، والشباب، وأصحاب الهمم، والجهات الفاعلة المحلية، والمنظمات الدينية لضمان تفعيل مشاركتهم وإسهاماتهم في جميع برامج ومخرجات COP28.. ويستضيف عدداً كبيراً من البرلمانيين، ورؤساء المدن والقادة المحليين.