عقد مؤتمر الاستيعاب الشرعي للمستجدات العالمية في اليوم الثاني عدة جلسات ناقشت التصور العلمي للجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية وأحكامها الشرعية.

وقالت الدكتورة ندى زهير الاديب أمين عام الامارات للتغذية: "تعتبر اللحوم المخبرية أو المستزرعة أو المستنبتة من ضمن  المستجدات العلمية حيث يتم تصنيعها عن طريق استخدام الخلايا الجذعية من الحيوانات وتتم إضافة المواد عن طريق المفاعل الحيوية.

ونوهت " الى هذه اللحظة لا توجد دراسات مستفيضة وطويلة وللتحقق من الخصائص الحيوية البيولوجية والحسية والغذائية تحتاج الى سنوات كثيرة للتحقق من الخصائص الحيوية والبيولوجية والغذائية لهذه اللحوم التي تشبه الى حد كبير اللحوم الطبيعية التي يتم تناولها من الحيوانات وبالحلال لذلك تجد أن المسألة طويلة وهنا يأتي دور الافتاء في تحديد إن كانت هذه اللحوم حلالاً أم لا .

وأكدت انه لايمكن التنبوء بالمخاطر التي قد يتعرض لها المستهلك لكونها تحتاج الى سنوات للترصد الغذائي والتأكد من  تطابق اللحوم الحلال ..وقال: وبالمقابل اجد انه من الافضل  تعديل السلوك الغذائي للمجتمعات النامية والمتقدمة للتقليل من النظام الذي يعتمد على اللحوم والاتجاه الى زيادة النظام النباتي لإيجاد توازن بيئي خال من المواد المصنعة مثل اللحوم والسكر.

كما تم خلال الجلسة الأولى مناقشة الفتاوى الشرعية في مجال القضايا الطبية واستيعابها للمستجدات العلمية ومناقشة زراعة قلب الخنزير في جسم الإنسان " التصورات العلمية والمحددة الشرعية "

إضافة إلى الموقف القانوني  حول القضايا الطبية المستجدة. وناقشت الجلسة الثانية الفتاوي الشرعية في قضايا طب الأسرة منها الارحام البديلة الطبيعية والصناعية من خلال رؤية طبية فقهية ومناقشة التصور العلمي لإرضاع الأطفال الخدج من بنوك الحليب واستيعابها الشرعي ومناقشة الموقف القانوني  حول قضايا الطب الأسرة .

وناقشت الجلسة الثانية موضوع " الفتاوى الشرعية في مجال الذكاء الاصطناعي واستيعاب مستجداتتها العلمية".

وخلال الجلسة ناقش إبراهيم أحمد الحوسني  من المحكمة الاتحادية في أبوظبي الروبوتات المستقلة " تصورات علمية ومقاربة فقهية وقانونية".

وقال: تناولت موضوع الروبوتات المستقلة ومدى امكانية استخدامها في الفتوى الشرعية.." من الصعب تخيل استبدال المفتي أو العالم بالذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي  نظرا لقدرة الإنسان الفريدة في الفهم الدقيق والتفكير النقدي ونظرا لطبيعة عمل المفتي التي تتطلب التفكير والاستنباط باستخدام معرفة متخصصة وشروط خاصة والقدرة على تفسير والشفافية والتسبيب والتوضيح والقدرة على مراعاة الفتوى بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد بخلاف تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعجز عن ادراك ذلك.

وتحدث أيضا عن مدى  استخدام الروبوتات المستقلة لتولي مهمة إفتاء الناس أو الافتاء الافتراضي حيث يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الافتاء الافتراضي في المسائل العامة اما المسائل المعقدة والمسائل المستجدة التي تؤثر فيها عوامل كثيرة فإنه لا يمكن الاعتماد على الإفتاء عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وصولا إلى بيان الحكم الشرعي.

كما ناقشت الجلسة الثالثة زرع الشرائح الذكية في الأجسام البشرية من منطلقات فقهية وأخلاقية والمتاجرة به ..والبيانات الضخمة في ضوء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وناقشت الجلسة الختامية إطلاق جائزة الإمارات العالمية للاجتهاد الحضاري والدراسات الافتائية.