نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم، دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي.
بدأت مراسم الافتتاح الذي حضره سمو الشيوخ أولياء العهود ونوّاب الحُكَّام، وعدد من الشيوخ، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وتفضّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، وقال سموه: «بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأخواتي رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على بركة الله وتوفيقه، نفتتح مجلسكم الميمون، ونرجو من الله -عزّ وجلّ- أن يكون هذا الافتتاح افتتاح خير وبركة للعباد والبلاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وتمت تلاوة المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2023م، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعوة المجلس الوطني للانعقاد في دوره الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر.
وألقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة رفع خلالها، وباسم جميع أعضاء المجلس، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات، على الدعم المتواصل للمجلس، والذي مكّنه دائماً من أداء عمله على أكمل وجه.
وقال معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي إن المبادئ الراسخة التي أرستْها قيادتنا الرشيدة في بناء دولة قوية تنعم بالأمن والأمان، وتوفر لأبنائها والمقيمين على أرضها كل سبل الخير والعيش الكريم، هي المبادئ ذاتها التي تنشر وتعزز من خلالها دولة الإمارات قيم الخير والإنسانية والسلام وعون المحتاج.
وأكد معالي صقر غباش عزم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أنْ يكون الفصل الثامن عشر امتداداً للفصول السابقة من التعاون والتكامل مع حكومة دولة الإمارات، التي تؤمنُ بأنَّ النجاح لا حدود له، وأنَّ الطموحات لا قيود عليها، ضمن عمل جماعي هدفه تحقيق مقولة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله «إنَّ الإمارات ستكون أفضل دولةٍ في العالم وأكثرها تقدماً»، وبأنها تنطلقُ نحو العقود المقبلة عاقدةً العزم على أنْ تكون الأفضل في مختلف المجالات، وأنْ يكون مستقبلها الأكثر تقدماً وإشراقاً على مختلف المستويات، تستمد من إنجازاتها التنموية الكبرى القوة والثقة، وتتخذ من مخزون حكمتها وقيمها الأصيلة زاداً للمسيرة، ومن «مدرسة زايد» البوصلة والمرجعية للحاضر والمستقبل، ومن تضحيات شهدائها الأبرار نبراساً يضيء لها الطريق، مستهدفة وضع بصمتها في مسيرة التاريخ الإنساني، وكتابة فصل جديد في كتاب ريادتها الاقتصادية والتنموية.
وحول الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، أكد معاليه موقف دولة الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحقيق وقفٍ لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية للمدنيين، ودعوة العالم للمساعدة في تحقيق حل الدولتين، كحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وفقَ قرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام كلمته، شدد معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي على حرص المجلس على تعميق قنوات التعاون والتكامل مع حكومة دولة الإمارات الطموحة، تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة وقناعتها الراسخة بكون الإمارات أنبل رحلة لبناء الإنسان، وأسرع مسيرة بناء في تاريخ الدول، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد للمجلس في أداء رسالته.