استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية، 4,240 ترشيحاً من 74 دولة؛ منها 19 دولة عربية.

وانتهت لجنة القراءة والفرز من استقبال الطلبات. وترأَّس الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة، اجتماعات لجنة القراءة والفرز في الجائزة، للاطلاع على الكتب المرشَّحة للجائزة، وتقييم مدى التزامها بالشروط والمعايير.

وتضمُّ اللجنة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ الدكتور بلال أورفه لي، عضو اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، وأعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، والدكتورة بدرية البشر، وشارك في الاجتماعات أيضاً عبدالرحمن النقبي، مدير الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.

وقال الدكتور علي بن تميم: «رسَّخت جائزة الشيخ زايد للكتاب مكانتها الاستثنائية في الساحتين الأدبية والثقافية إقليمياً وعالمياً، لما تحظى به من احترام نابع من تقدير حكمة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي حرص دائماً على دعم الإبداع في مختلف المجالات معرفياً وعلمياً وفنياً وإنسانياً، وحرص أيضاً على تثمين دور المثقفين والموهوبين، وإبراز مشاريعهم والتعريف بها على أوسع نطاق، فضلاً عن أنَّ الجائزة أسهمت طوال مسيرتها في نقل صورة تعكس واقع المجتمعات ومدى التطوُّر الفكري والمعرفي الذي تحظى به».

وأضاف : «تعكس الأرقام مدى الإقبال الذي تحظى به الجائزة، والاهتمام الذي يوليه الأدباء والمفكرون والمبدعون من مختلف الحقول والثقافات للانتساب إليها والاستفادة ممّا تقدِّمه من فرص، لطرح رؤيتهم وأعمالهم وإبداعاتهم والتعريف بها للقرّاء والدارسين، ونتطلَّع لأن تبقى الجائزة رافداً للمعرفة الإنسانية بكل ما يرتقي بالإنسان ومخزونه الفكري والثقافي».

وتلقَّت الجائزة في دورتها لهذا العام العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخها، وتصدَّرت مصر قائمة الدول الأعلى مشاركة، تلتها العراق والمغرب والجزائر والأردن وسورية والسعودية وتونس وفلسطين ودولة الإمارات. أمّا على صعيد الدول غير العربية، فتصدَّرت الهند قائمة الدول تلتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا. وشهدت الجائزة مشاركات للمرّة الأولى من سلوفينيا وصربيا ورومانيا، والنيبال وموريشيوس وقرغيزيا وهنغاريا وغوينيا وجيبوتي.

وحظي فرع «المؤلف الشاب» بأعلى عدد من المشاركات بلغت 1,078 مشاركة، أي بنسبة 25% من إجمالي المشاركات، وبارتفاع من 954 مشاركة في النسخة السابقة من الجائزة.

وحلَّ فرع «الآداب» ثانياً بمشاركات بلغت 1,032 مشاركة، وبنسبة 24% من المشاركات، مرتفعاً من 688 مشاركة في نسخة عام 2022. وجاء بعده فرع «أدب الطفل والناشئة» بإجمالي 437 مشاركة شكَّلت 10% من المشاركات، ثمَّ توزَّعت بقية المشاركات على فروع الفنون والدراسات النقدية، التنمية وبناء الدولة، الترجمة، تحقيق المخطوطات، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، شخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.

وحقَّقت المشاركات الإبداعية النسائية زيادة ملحوظة في عام 2023، حيث وصلت إلى 1,182 ترشيحاً، مقارنة بعام 2022 الذي بلغت فيه أعداد المشاركات 1,042 مشاركة، وتنامت أعداد المؤسَّسات المرشَّحة فوصلت إلى 201 مؤسَّسة في نسخة عام 2023 من الجائزة، مقارنة بعام 2022 الذي سجَّل مشاركة 24 مؤسَّسة.

وكانت الجائزة قد أعلنت في عام 2023 عن استحداث فرع جديد هو «تحقيق المخطوطات»، ويشمل الكتب التي تُعنى بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، ويشمل كذلك صناعة المعاجم اللغوية والمتخصِّصة.

يُذكَر أنَّ جائزة الشيخ زايد للكتاب أُطلقت في عام 2006، بهدف دعم الأدب والثقافة العربية، وهي تُكرِّم الإنجازاتِ المتميزةَ للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتوفِّر فرصاً جديدة للكتّاب الناطقين باللغة العربية. وتُكرِّم أيضاً المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية.