أبوظبي (الاتحاد)

ينطلق اليوم في أبوظبي مؤتمر الإمارات للسمنة في إطار نسخته الخامسة، مع جدول أعمال حافل لتثقيف المجتمع الطبي حول مرض السمنة المرتبط بأنماط الحياة والتوعية بالأعباء التي يلقيها على كاهل قطاع الرعاية الصحية. وعلى مدار يومين، سيجمع المؤتمر نخبة من الشخصيات المرموقة في القطاع من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة وM42، شركة الرعاية الصحية العالمية القائمة على التقنيات الحديثة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
ويحظى مؤتمر الإمارات للسمنة الذي يعتبر أبرز حدث مرتبط بالسمنة في المنطقة، بدعم مركز أبوظبي للصحة العامة والاتحاد العالمي للسمنة، المنظمة العالمية التي تُعنى بالوقاية من السمنة وعلاجها. وأثناء لقائهم في أبوظبي، سيقوم الخبراء بتقييم الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية الراهنة تحت شعار «ما يمكن تنفيذه لتحسين إدارة السمنة».
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: تعتبر السمنة أحد أكثر التحديات الصحية إلحاحاً على مستوى العالم، إذ أظهرت أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 2.8 مليون شخص يفقدون حياتهم بسبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وما ينجم عن ذلك من مضاعفات. لذلك فإن التصدي لهذه المشكلة الصحية يستدعي مشاركة المعارف والمعلومات على نطاق واسع من قبل أفضل الخبراء الطبيين والمتخصصين في الشؤون الصحية، بهدف تمهيد الطريق لتبني منهجيات مدعومة بالعلوم وتساعد في الوقاية من هذا العبء الصحي المتنامي وإدارته بكفاءة عالية. لذلك نفخر بدعم النسخة الخامسة من مؤتمر الإمارات للسمنة، والذي سيشهد العديد من الحوارات البناءة بين لفيفٍ من ألمع العقول في هذا المجال، وأطباء مؤهلين ومتمرسين لتقديم أفضل دعم ممكن للمرضى باستخدام أحدث الابتكارات والبحوث، وبما ينسجم مع أفضل الممارسات والمعايير.
وأضافت: في ضوء الخطوات الاستباقية التي تتخذها دولة الإمارات لمعالجة هذا المرض، ندعو جميع أفراد المجتمع لتبني أنماط حياة صحية، واتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، سعياً لحماية صحتهم وتعزيز عافيتهم.
وقالت الدكتورة ساره سليمان المديرة السريرية للسمنة وطب السمنة في مركز إمبريال كوليدج: يقدم المؤتمر منصة تمنحنا فرص تعزيز تفاعل المجتمع الطبي المحلي مع نخبة من المتخصصين العالميين في قطاع الرعاية الصحية».