هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن عبدالله محمد المرزوقي مدير عام مركز النقل المتكامل بإمارة أبوظبي، أن إمارة أبوظبي تسعى إلى تحويل 25% من أسطول النقل العام في الإمارة ليكون «زيرو» انبعاثات كربونية بحلول 2026.
وأوضح المرزوقي، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني لـ «قمة أبوظبي للمدينة الذكية»، أن الإمارة تستهدف زيادة شبكة مسارات الدراجات الهوائية لتصل إلى أكثر من 3000 كيلومتر بحلول عام 2026.
وأشار إلى أن المركز من خلال برامجه التي سينفذها خلال الفترة المقبلة، يركز على زيادة مستخدمي وسائل النقل الجماعي، في خطوة نحو تقليل عدد مستخدمي المركبات الخاصة وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن فطاع النقل.
وقال إن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع لتعزيز استخدام وسائل النقل الجماعي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، ودعم تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في مجالات النقل.
وأوضح أن المشاريع ستركز على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، حيث يتم العمل على تطوير حلول نقل مبتكرة تساهم في تحقيق تنقل أكثر كفاءة وسلاسة، وبناء مستقبل يتيح للمجتمع الاستفادة من خدمات النقل بأمان وراحة، وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وعرض المرزوقي أبرز المشاريع التي ينفذها المركز وأبرزها مشروع المنصة المتكاملة لإدارة الحركة المرورية بالذكاء الاصطناعي، والتي تأتي في إطار تعزيز التعاون بين مركز النقل المتكامل والشركاء الاستراتيجيين للاستفادة من البيانات وتقنيات أنظمة الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع النقل.
من جانبها، أكدت عهود شهيل مدير عام دائرة عجمان الرقمية، أن حكومة عجمان تستشرف مستقبل الخدمات الرقمية، وتسعى لبناء نماذج ملهمة للأجيال القادمة، إضافة إلى استثمار الموارد والإمكانات المتاحة، وإشراك كافة فئات المجتمع في تحسين جودة الخدمات الرقمية.
وأشارت خلال مشاركتها في جلسات القمة إلى أن حكومة عجمان حققت إنجازات نوعيّة في مجال التحول الرقمي، بما يوائم رؤية عجمان الرقمية الهادفة لتقديم خدمات رقمية ذات جودة وكفاءة عالية.
وخلال القمة، أعلنت دائرة البلديات والنقل عن توجهها لزيادة عدد مركبات الرصد الذكي للمشوهات ليصل عددها مع نهاية العام إلى 40 مركبة، مبينة أن المركبات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتأتي هذه الخطوة في إطار التزامها في الحفاظ على المظهر العام.
وقدمت شهيل عرضاً عن «منصة عجمان في خمس عشرة دقيقة»، وهو مفهوم جديد لعرض البيانات المفتوحة والذي يساعد السكان، ويمكنهم من معرفة جميع الخدمات والمرافق الضرورية لهم، مثل المدارس، المستشفيات، محطات المواصلات وذلك خلال مدة 15 دقيقة سيراً على الأقدام أو عبر قيادة المركبة. وتحت شعار «المدن الذكية من أجل عالم مستدام»، بحثت القمة في ختام أعمالها في آليات استخدام تقنيات المدن الذكية في معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم، بما في ذلك تغير المناخ، والتوسع الحضري، بالإضافة إلى استكشاف تقنيات المدينة الذكية كحلول مبتكرة لمعالجة القضايا العالمية الملحة، لا سيما في مجال الاستدامة والمناخ.
وشكلت القمة منصة استثنائية لتبادل الأفكار والتعاون، وتعزيز الريادة العالمية لأبوظبي في مجالات المدن الذكية والذكاء الاصطناعي.
ودارت مناقشات القمة عن أحدث التطبيقات والممارسات العالمية في مجال المدن الذكية والمستدامة، ويشمل ذلك التنقل الذكي، والطاقة الذكية، والمباني الذكية، والرعاية الصحية.
ركزت أعمال اليوم الثاني على تقديم نظرة عامة استراتيجية على مخططات المدن الذكية في أبوظبي، تضمنت قائمة الموضوعات الرئيسة التي تمت مناقشتها مجموعة من الحوارات والنقاشات والعروض في مجالات تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في مدن المستقبل، ودوافع التحول نحو الابتكار، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات وتوظيف الحلول لخدمة المجتمعات.