نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بمقرها في أبوظبي، ملتقى الاستدامة بمناسبة استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، وذلك بالتعاون مع جامع الشيخ زايد الكبير ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي والأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتضمنت أهداف الملتقى التعريف بجهود شركاء الجامعة في تنويع مصادر الطاقة، والاطلاع على تجارب الشركاء وخططهم الاستراتيجية في مجال الاستدامة، إلى جانب تقديم النماذج الإماراتية في مجال البيئة والتغير المناخي، ورصد استعداد الشركاء حول المشاركة في مؤتمر المناخ الذي تستضيفه الدولة نهاية نوفمبر الجاري ، إضافة إلى مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة.
وأكدت الدكتورة نجلاء النقبي نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية أن الملتقى يأتي مواكباً للاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لاستضافة مؤتمر المناخ القادم، والذي تحرص على أن يكون نقلة نوعية في العمل المناخي الدولي، بما يتلاءم مع ريادة الإمارات لسياسات الاستدامة بصورة عامة.
وقالت إن الملتقى يأتي أيضاً في إطار مبادرات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وفعالياتها في عام الاستدامة، والتي تعزز الجهود المستمرة في الدولة لحماية البيئة وتعزيز العمل المناخي والطاقة المتجددة وجميع الإنجازات والنجاحات الاستباقية التي أحرزتها الإمارات في مجال الاستدامة.
وأضافت أن الجامعة حرصت من خلال تنظيم هذا الملتقى على تبادل الرؤى والأفكار مع عدد من الشركاء في مجال تعزيز جوانب الاستدامة، ومناقشة الخطط والاستراتيجيات في هذا الصدد، إلى جانب تناول أطروحات استشرافية تعزز التوجه العام للدولة وللأطراف الدولية المعنية بتعزيز العمل المناخي بشكل فعال ومثمر.
وتحدث في الملتقى المهندس علي مبخوت الصيعري من جامع الشيخ زايد الكبير، متناولا الاستدامة في مشاريع وصيانة الجامع، بعد ذلك قدمت موزة القبيسي من مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي خلال الملتقى ورقة بعنوان "مؤسسات الشيخ محمد بن خالد.. عين على الاستدامة" استعرضت خلالها الأهداف الاستراتيجية للمركز.
وأشارت القبيسي إلى المحاور الاستراتيجية للمركز والتي تضمنت، جودة الحياة ورفاهية الإنسان، الاستثمار في كفاءات الشباب لتحقيق رؤى الخمسين، وتعزيز ثقافة التطوع ومهارات العطاء الإنساني، وميثاق القيم والتربية الأخلاقية ومواصفات المواطنة الصالحة، وركائز المثقف الإماراتي، والتلاحم المجتمعي والوعي الأسري، والموروث الشعبي والسنع الإماراتي.
وفي محور آخر تحدثت الدكتورة حسنية محمد العلي من الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الملتقى، عن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجالات الاستدامة.
واختتم الملتقى بورقة بعنوان "الاستدامة.. ثقافة وإنسانية" قدمها الأستاذ الدكتور لعبيدي بوعبدالله من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أوضح خلالها أن مفهوم التنمية المستدامة مرتبط بالاقتصاد والمجتمع والبيئة، وهي أبرز مكونات التنمية المستدامة، وتعتبر بيئات حاضنة للمفهوم نفسه وفي الوقت ذاته تعتبر عناصر مساعدة لتحقيق التنمية.