مريم بوخطامين (أبوظبي)
أكد الدكتور محمد سامي الحمادي، استشاري جراحة الأعصاب في معهد الأعصاب - مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن المعرفة والوعي بمخاطر السكتة الدماغية وأعراضها تعتبر خط الدفاع الأول وأثمن أدوات التصدي لها، كما أن فهم أسبابها وتبني التدابير الوقائية هي مسؤولية جماعية في المجتمع، منوهاً إلى أن عامل الوقت عنصر حاسم، وبالتالي يتعين أن تكون الاستجابة ذكية وسريعة، خاصة أن السكتة الدماغية تحدث نتيجة توقف مفاجئ في تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، وتعتبر حالة طبية في غاية الخطورة، تستدعي التعرّف على أعراضها للاستجابة لها بأسرع وقت ممكن، وفهم عوامل الخطر المرتبطة بها، وإدراك أهمية التدخل المبكر لتجنب أي ضرر دائم تسببه للمصاب وحماية حياته.
وأشار الدكتور محمد سامي الحمادي، استشاري جراحة الأعصاب في معهد الأعصاب - مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إلى أهمية تسليط الضوء في اليوم العالمي للجلطة أو ما يسمى «بالسكتة الدماغية»، وزيادة الوعي حول الوقاية من الجلطة وعلاجها باعتبارها من الحالات الطبية الخطيرة جداً، لافتاً إلى أنها تعتبر ثاني أكثر سبب للوفاة عالمياً، ومشيراً إلى أن السكتة الدماغية تحدث نتيجة انسداد أو انفجار شرياني في المخ، وهي حالة انقطاع الدم عن المخ، حيث يفقد المريض حوالي 1.9 خلية كل دقيقة، لذا يعد عامل الوقت وسرعة العلاج أمراً مهماً جداً.
وأشار الدكتور محمد سامي الحمادي إلى أن أعراض السكتة الدماغية متعددة، ومن أهم تلك الأعراض ضعف أو شلل في الوجه، أو في الذراع أو في الساق، أو صعوبة في كلام أو فقدان الرؤية في إحدى العينين، أو فقدان التوازن، وتحدث تلك الأعراض بشكل فجائي.
وأوضح أنه في حالة حدوث هذه الأعراض من الضروري نقل المريض للمستشفى أو مركز متخصص في العلاج الشامل للجلطة، لافتاً إلى أن وصول المريض للمستشفى بسرعة يسهم في علاجه وتجاوبه للتعافي، حيث يمكن أن يعالج المريض بالأدوية عن طريق الوريد لتذويب الجلطة، وفي حالات معينة يمكن إجراء قسطرة بهدف فتح الشريان.
خطوات الوقاية
نوه الدكتور الحمادي إلى أن من الأسباب المؤدية للجلطة الضغط والسكر والكوليسترول، عدم انتظام في ضربات القلب والتدخين والسمنة، لذا لابد من اتباع خطوات الوقاية للأشخاص الذين يعانون من تلك الأمراض، وأن يتابعوا طبيباً ويتناولوا الأدوية اللازمة بانتظام، ناهيك عن الامتناع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأكل الصحي.