أبوظبي (وام)
أكد خبراء ومختصون في مجال البيئة والاستدامة والاقتصاد الأخضر، أن وسائل الإعلام تلعب دوراً حيوياً ومؤثراً في تسليط الضوء على القضايا البيئية والتغير المناخي التي باتت من أكثر الموضوعات التي تهم العالم بأسره في العصر الحديث.
وأكد خبير البيئة والاقتصاد الأخضر، محمد كرم، مدير عام «إنسينكراتور» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أهمية الإعلام في نقل المعرفة والوعي البيئي إلى جمهور المتعاملين، مشيراً إلى أن «الكونغرس العالمي للإعلام» سيركز ضمن محاوره الرئيسية على الإعلام البيئي والاستدامة.
وقال إن القضايا المتعلقة بالبيئة والاستدامة والتغير المناخي أصبحت محورية على المستويين الإقليمي والعالمي، لذلك فإن الإعلام بوسائله كافة يلعب دوراً مهماً وضرورياً لإيصال آراء الخبراء إلى الجمهور المستهدف بالوسائل كافة وإبقائهم على اطلاع مستمر بأحدث المبادرات التي يقوم بها صناع القرار والمعنيون للحد من التغيرات المناخية والارتقاء بجودة الهواء والحفاظ على البيئة.
وأضاف أن وسائل الإعلام تلعب دوراً رئيسياً لتوعية المجتمعات بأبرز التحديات البيئية وتأثير السلوكيات البشرية وإضرارها بالبيئة، بالإضافة إلى تشجيعهم على اعتماد ممارسات صديقة للبيئة في النواحي الحياتية كافة.
من جانبها، قالت حبيبة المرعشي، المؤسس المشارك، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، إن التوعية البيئية تأتي في صدارة الأولويات، خاصةً فيما يتعلق بتغيير سلوكيات الأفراد وكيفية تفاعلهم مع البيئة التي يعيشون فيها، مشيرة إلى أن الإعلام البيئي يلعب دوراً بارزاً في هذا السياق من خلال وسائله المتعددة، مثل الصحف اليومية، والمجلات العامة والمتخصصة، ووسائل الإذاعة والتلفزيون، وأيضاً وسائل التواصل الاجتماعي التي تمتلك تأثيراً كبيراً، خصوصاً على فئة الشباب.
وأكد خبير الاستدامة عمرو نادر، الرئيس التنفيذي لشركة «آي كيوب آند كو»، أهمية الإعلام البيئي باعتباره من الوسائل الفعّالة للتعامل مع التحديات البيئية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، لا سيما وأنها تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي بأهميتها من خلال نقل المعرفة.