دبي (الاتحاد)

أعلنت مؤسسة وطني الإمارات إطلاق فعاليات الدورة الرابعة لبرنامج «سفراء الهوية الوطنية الإماراتية» الذي يهدُف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز احترام الدستور وقيم المجتمع الإماراتي. وتُقام فعاليات البرنامج، التي تشمل العديد من المحاضرات والجلسات وورش العمل التي قدمها وترأسها أكاديميون ومختصون، في مركز عجمان الإبداعي وتستمر حتّى 29 أكتوبر الحالي. ويسعى البرنامج إلى تمكين 50 شاباً وشابةً من أعضاء مجالس الشباب المؤسسية في إمارة عجمان والإمارات المُجاورة. ويضم البرنامج أيضاً مشاركين من موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في إمارة عجمان.
يُركّز برنامج «سفراء الهوية الوطنية الإماراتية» على ركائز وطنية تؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الشباب. ويُعنى البرنامج بشكل رئيسي بتعزيز ونشر مفاهيم الانتماء والولاء الوطني وتحسين قدرة الشباب الإماراتي وتحصينه من كافة المهددات، سواء كانت في الهوية اللغوية أو قيم المواطنة الصالحة، بالإضافة إلى تعزيز السنع والقيم الإماراتية التي تتماشى مع المواطنة الرقمية وتأصيلها، بما يسهم في صناعة سمعة طيبة للمجتمع والوطن. ويسعى البرنامج أيضاً إلى دعم وتمكين الشباب في عمليات صنع القرار وزيادة وعيهم بدورهم المحوري في دفع عجلة التقدّم الاجتماعي.
وقالت تميمة النيسر، مديرة إدارة الأنشطة الوطنية: «نفخر بانطلاق فعاليات الدورة الرابعة من برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية، والذي يأتي ترجمةً لإيماننا بأهمية تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ممارسات المواطنة الصالحة والقيم المجتمعية. ونتطلع قُدماً إلى أن يحقق المشاركون أهداف هذا البرنامج، وأن يقدموا مساهمات تترك أثراً إيجابياً في مجتمعنا وتُفضي إلى تنميته. ويتجلّى هذا التفاني في إصرارنا على حماية وطننا، والمحافظة على إنجازاته، والدفاع عن مكتسباته وسمعته، وبناء حاضر مشرق ومستقبل مزدهر لمواطنيه».
ويُغطّي منهج برنامج «سفراء الهوية الوطنية الإماراتية» المتنوع والشامل مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك اللغة العربية والأساسيات القانونية والعادات والقيم الأصيلة والتشريعات والقوانين والتراث والتاريخ، بالإضافة إلى المهارات العملية مثل العرض والإلقاء والبروتوكولات وتوثيق التراث والبحوث. ويمثل إطلاق البرنامج نقطة تحوّل في سعينا لرفع مستوى الوعي بالهوية الوطنية وتشجيع التفاعل الإيجابي بين الشباب مع مجتمعهم وإرثهم التاريخي الغني.
ولطالما شكّل برنامج «سفراء الهوية الوطنية الإماراتية» ترجمةً صريحة لطموحات القيادة الحكيمة من خلال ترسيخ نظام من القيم الوطنية والمبادئ الدائمة في عقول الشباب، سواء في الفكر أو العمل. ونجحت هذه المبادرة في ترسيخ الارتباط بين التراث والهوية والانتماء الوطني، ما يعزز تميز وفرادة دولة الإمارات.