حمد الكعبي (أبوظبي)
وصف فخامة خوزيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، دولة الإمارات بأنها نموذج تنموي استثنائي لا يمكن نسخه أو تكراره، مشيراً إلى متابعته الشخصية للتطور الحضاري الذي تشهده الدولة والمكانة التي وصلت إليها، ومساعيه للاستفادة من تجربتها التنموية، خاصة في التحول إلى اقتصاد حيوي ومتنوع.
وفي مقابلة مع «مركز الاتحاد للأخبار»، قال إنه يعد نفسه من «كبار المعجبين» بالقيادة الرشيدة في الإمارات، واصفاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالرجل الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة والقلب الكبير.
وفي أول زيارة رسمية له للدولة، أشار فخامة هورتا إلى مساعي بلاده لشراكة مع الإمارات في شتى المجالات، بما في ذلك الدبلوماسية والسياسية، إلى جانب التعاون في المحافل الدولية، لاسيما من أجل التحدث بصوت واحد من أجل التصدي للتغير المناخي أو فيما يتعلق بالمساعدات الإنمائية للدول الأقل نمواً والدول الأشد فقراً، معرباً عن تطلعه إلى استثمارات القطاع الخاص الإماراتي في بلاده.
وكشف فخامة خوزيه راموس هورتا عن أن مباحثاته التي أجراها مؤخراً مع صاحب السمو رئيس الدولة، تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في هذه القطاعات، خاصة أن بلاده راغبة في مواصلة بناء البنية التحتية والطرق والطاقة المتجددة، ودفع قطاع السياحة.
وأبدى فخامة رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية إعجابه الشديد باستثمار الإمارات في قطاع التعليم الذي خصصت له نحو 20 في المائة من ميزانيتها الاتحادية، الأمر الذي سيناقشه مع رئيس الحكومة في بلاده، في مسعى للاقتداء بالتجربة الإماراتية في هذا الصدد.
وبصراحة شديدة، قال فخامته: «أسعى من خلال زيارتي إلى الإمارات إلى تعزيز الاستثمارات في تيمور الشرقية، وليس الحصول على هبات»، منوهاً بأن 60 في المائة من السكان تحت عمر الثلاثين، بينما 50 في المائة منهم تحت عمر العشرين، وهو ما يعني أن الأولوية للتعليم والغذاء والأمن الغذائي والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
في سياق آخر، أعرب فخامة رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، عن أسفه  للصراعات والنزاعات التي يشهدها العالم، داعياً إلى بذل كافة الجهود الممكنة لحل هذه النزاعات، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لاستقرار وسلام العالم.
وأشاد فخامته بجهود الإمارات في التعايش، ونهجها الذي يتبنى الأخوة الإنسانية، الأمر الذي جعلها واحة سلام لنحو 8 ملايين مقيم من 200 جنسية، الأمر الذي تتميز به الإمارات عن سائر دول العالم.
وقال إن التزامه الأول كرئيس هو تحقيق المصالحة الوطنية في بلاده، الأمر الذي حقق نجاحاً كبيراً، مشيداً بإندونيسيا التي أكد أنها أول من مد يده بالصداقة بعد الانفصال.
ومع اقترب انعقاد «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، قال إن رسالته للمؤتمر هي التركيز على تمويل المناخ، متسائلاً: إذا لم تُلغَ الديون المستحقة على الدول الأشد فقراً، وإذا لم تزد المساعدات الإنمائية، فكيف يمكن لهذه الدول أن تحصل على فرصة للتعافي؟ لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعد نموذجاً يحتذى به في الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وإلـــى نص المقابلــــة..
● أجريتم فخامتكم خلال زيارتكم الراهنة إلى دولة الإمارات سلسلة من اللقاءات، في مقدمتها لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، هل يمكن أن تحدثنا عن هذه اللقاءات، وكيف تسهم في دفع مسار تطور العلاقات بين البلدين؟
= أتابع الإنجازات والتطورات في الإمارات منذ فترة طويلة، وأنا من كبار المعجبين بالقيادة الرشيدة هنا، وكيف تمكنت من تحقيق نهضة كبيرة في الدولة خلال نصف قرن تقريباً حتى وصلت الإمارات إلى التقدم والمكانة التي أصبحت عليها الآن.
ورغم أن هذه هي زيارتي الرسمية الأولى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى العاصمة أبوظبي، لكنني زرت الإمارات مراراً في مناسبات عدة، فقد حضرت «إكسبو دبي 2020»، حيث شاركت جمهورية تيمور الشرقية، كما أنني كنت عضواً في هيئة تحكيم جائزة «زايد للأخوة الإنسانية»، والتقيت زملائي في هيئة التحكيم هنا مراراً.
والقيادة الرشيدة في دولة الإمارات وضعت استراتيجية ثاقبة، والنتيجة هي ما أضحت عليه الإمارات الآن على الأصعدة كافة، لاسيما الاقتصاد والابتكار والرخاء والازدهار، والمكانة العالمية المرموقة.
وبفضل الرؤية الثاقبة والاستثنائية للقيادة الرشيدة، تحولت الإمارات إلى مكان مزدهر ينعم فيه الشعب الإماراتي بالتعليم والرخاء والأمن والهدوء والمساواة والفرص المتساوية للجميع، خصوصاً النساء. كما يعيش على أرض الإمارات الملايين من المقيمين الذين ينعمون بالفرص، وهناك ملايين آخرون يمد لهم قادة الإمارات يد العون والتضامن في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية والنزاعات.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، آمل أن نتمكن من الاستفادة من تجربة الإمارات والتعلم منها، في كيفية تحويل الدولة إلى اقتصاد حيوي ومتنوع.
ونسعى إلى شراكة مع الإمارات في شتى المجالات، بما في ذلك المشاورات الدبلوماسية والسياسية، إلى جانب التعاون في المحافل الدولية، لاسيما من أجل التحدث بصوت واحد من أجل التصدي للتغير المناخي أو فيما يتعلق بالمساعدات الإنمائية للدول الأقل نمواً والدول الأشد فقراً.
وعلاوة على ذلك، نسعى أيضاً إلى جذب القطاع الخاص الإماراتي للاستثمار في جمهورية تيمور الشرقية، وقد شاركت في منتدى الاستثمار العالمي ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» أبوظبي، لعرض الفرص الاستثمارية في تيمور الشرقية.
ونحن دولة حديثة نرغب في مواصلة بناء البنية التحتية والطرق والطاقة المتجددة وقطاع السياحة ونحتاج أيضاً إلى شراكات بين القطاعين العام والخاص في قطاع السياحة.
وقد ناقشت ذلك مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي الوزراء.

● تشهد العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية تيمور الشرقية تطوراً ملحوظاً، ووصفتم فخامتكم هذه العلاقات بأنها استثنائية.. كيف ترون مستقبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية والتجارية؟
= لقد بذلت حكومة تيمور الشرقية جهوداً حثيثة خلال الأعوام العشرين الماضية لإنشاء بنية تحتية، وخصوصاً خلال الفترة من 2007 إلى 2017، خلال فترة رئيس الوزراء شانانا غوسماو، والذي أصبح مرة أخرى رئيساً للوزراء، ومن بين أبرز أولويات حكومته خلال الأعوام الخمسة المقبلة مواصلة بناء البنية التحتية، بما في ذلك الطرق الريفية، بسبب الطبيعة الجغرافية الجبلية لتيمور الشرقية، حيث يعيش السكان في مناطق نائية. ولا يزال لدينا شوط كبير لنقطعه، فيما يتعلق بالربط التجاري لمدننا وقرانا، ولا نزال نحتاج إلى استثمارات لبناء المدارس، فلدينا كثير من الأطفال، وتيمور الشرقية واحدة من أكثر الدول شباباً في العالم. فنحو 60 في المئة من السكان تحت عمر الثلاثين، و50 في المئة تحت عمر العشرين، وهو ما يعني أن الأولوية للتعليم، وكذلك الغذاء والأمن الغذائي والمياه النظيفة والرعاية الصحية، ونحتاج أيضاً إلى بناء المزيد من المستشفيات، خصوصاً في المناطق الريفية.
وأسعى من خلال زيارتي إلى الإمارات إلى تعزيز الاستثمارات في تيمور الشرقية، وليس الحصول على هبات، فتيمور الشرقية لديها واحدة من أقل معدلات الديون في العالم، ويمثل فقط 13 في المئة فقط من إجمالي الناتج المحلي.
ومن نافلة القول أن أصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالرجل الحكيم وصاحب الرؤية الثاقبة. فمن الواضح أنه إذا نظرنا إلى أبوظبي، فلابد من أن هناك شخصاً عظيماً وراء ذلك، وصاحب قلب كبير. وقد أثرت حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فيّ بدرجة كبيرة منذ الدقائق الأولى التي التقيته فيها. فهو شخص عظيم وله بصمة إنسانية كبيرة.
● كيف ترون النموذج التنموي لدولة الإمارات وتجربتها الرائدة في التنوع الاقتصادي؟
= أعتقد أن دولة الإمارات نفسها درست العديد من النماذج والتجارب الناجحة وغير الناجحة، ولهذا عندما أدركت النماذج الأخرى، حققت نموذجها الفريد والاستثنائي، وربما لا يمكن نسخه أو تكراره، لاسيما في ضوء اختلاف الظروف والجغرافيا والموارد. ولكن هناك بعض المجالات المشتركة، خصوصاً فيما يتعلق بتحويل الموارد الاستراتيجية إلى رأسمال بشري، لأن الموارد البشرية لا استغناء عنها.
وألتمس الإلهام مما وجدته في الاستراتيجية الاستثمارية الحكيمة لدولة، فمن المذهل حقاً معرفة كيف تستثمر القيادة الرشيدة في دولة الاستثمارات، وقد أذهلني معرفة أن 20 في المئة من الميزانية تذهب إلى التعليم. فهذا استثنائي ويجعلني منبهراً بهذه الدولة. وسأناقش هذا الأمر مع رئيس وزراء تيمور الشرقية لأخذه في الحسبان عند إعداد موازنة عام 2024. وعلى الرغم من أنني لا أتدخل بصورة شخصية في الموازنة، لكنني أوقعها وأناقشها مع الحكومة.

● استشهدتم فخامة الرئيس بمقولة العالم الإسلامي الكبير الشيخ عبدالله بن بيه: «إننا بحاجة إلى بحث جديد لاكتشاف روح السلام واختراع أدوات التعايش».. كيف تصفون الوضع العالمي في ظل الصراعات والحروب؟ وما هو دور القيادات السياسية في إيجاد أدوات التعايش العالمي؟
= من المؤسف حدوث كل هذه الصراعات والنزاعات في العالم، ولابد من بذل كافة الجهود الممكنة لحل هذه النزاعات في مجلس الأمن، ومن المؤسف أنه لم يمكن الاتفاق على قرار حول غزة في المجلس.
ونتحدث كثيراً عن إصلاح مجلس الأمن لتوسيع عضويته الدائمة من الدول الخمس ليصبح أكثر تمثيلاً للعالم. لكن ذلك يتطلب إجماعاً إقليمياً ودولياً.
ولا أود أن أكون متشائماً، لكن أعتقد أنه خلال العقود الخمسة الماضية بعد الحرب العالمية الثانية شهد العالم بيئة أشد خطراً مما نحن عليه الآن، والدبلوماسية الناجحة والحوار هما السبيل لحل هذه النزاعات ومنع النزاعات، كما أنني أثق في أن دولة الإمارات على وجه الخصوص مؤهلة لبذل مزيد من الجهود لتعزيز استقرار المنطقة وحل النزاعات.
● اعتمدت تيمور الشرقية «وثيقة الأخوة الإنسانية» خلال العام 2022 وثيقة وطنية تدرس في المناهج الدراسية في مدارسها، وفخامتكم محب للسلام وحاصل على جائزة نوبل للسلام.. كيف ترون دور «وثيقة الأخوة» وجهود الإمارات في ترسيخ السلام ونشر التعايش الإنساني بين جميع البشر؟ وبمَ تصفون أهمية هذه الجهود في هذه المرحلة من عمر العالم؟
= بداية، لقد كان التزامي الأولي كرئيس لجمهورية تيمور الشرقية هو تحقيق المصالحة الوطنية، وقد حققنا نجاحاً كبيراً، وفي حين يكون تعافي الجسد في بعض الأحيان من الندوب سهلاً، لكن تعافي الروح يستغرق وقتاً، لكننا أحرزنا تقدماً كبيراً، وليس لدينا أي عنف سياسي أو أي عنف أو توتر عرقي، ولدينا علاقات طيبة مع دول الجوار، خصوصاً مع إندونيسيا التي أظهرت حكمة كبيرة، وكانت أول من مد يده لنا بالصداقة بعد الانفصال.
ونموذج دولة الإمارات هو مثال مذهل وعظيم يحتذى به عندما يتعلق الأمر بالتعايش والأخوة الإنسانية، ولا أتصور أنه من الممكن أن يتحقق هذا التعايش في مكان آخر في العالم، لأن نحو 8 ملايين مقيم يعيشون على أرض الإمارات يمثلون 200 جنسية، في تعايش. وكثير من الناس يعيشون هنا وينتمون إلى هذا الوطن، ويشعرون بترحاب كبير.
وحسن الضيافة في الإمارات للجميع، وتحقيق التعايش السلمي هو أمر تتميز به دولة الإمارات، وقد سمعت شيئاً اليوم من وزير التسامح والتعايش في الإمارات، وهو أن جميع الأجانب الذين يزورون الدولة يسمعون عبارة واحدة: «مرحباً بكم».
ومن وجهة نظري، يبني المهاجرون الدول، ونحن نحتاج إلى بعضنا البعض، وهناك شيء تعلمته من دولة الإمارات ألا وهو الحكمة في الاستفادة من مهارات ومعارف الآخرين كافة.
● لديكم فخامة الرئيس اهتمام خاص بالقضايا الحيوية مثل تغير المناخ ومكافحة الفقر وندرة المياه، وتستضيف دولة الإمارات في نوفمبر المقبل مؤتمر «كوب 28»، ما هي رسالتكم للعالم في هذا المؤتمر، وما رؤيتكم لمكافحة التغير المناخي ومحاربة الفقر؟
كدولة جُزرية صغيرة نامية، وفقاً لتصنيف الأمم المتحدة، فإن تيمور الشرقية تعاني بصورة غير متناسبة من تداعيات التغير المناخي إذا ما قورنت بالنسبة والتناسب مع حصتها الضئيلة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، والتي تشكل أقل من 0.003 في المئة من إجمالي الانبعاثات العالمية. فالانبعاثات الكربونية من تيمور الشرقية تكاد لا تذكر. لكن لابد من الابتعاد عن لعبة اللوم، وأن نكون جادين في تلبية احتياجات الدول التي تكاد لا تسهم بأي أضرار للبيئة.
ومع اقتراب انعقاد مؤتمر COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، فإن رسالتي للمؤتمر هي التركيز على تمويل المناخ.
وقد وجد الغرب، ممثلاً في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بسهولة مئات المليارات من الدولارات لإنقاذ البنوك الأوروبية التي أفلست بسبب الأزمة المالية العالمية عام 2007، كما وجدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لإنقاذ صناعة السيارات في ديترويت. لكن هل سيجدون مئات المليارات من الدولارات لزيادة المساعدات الإنمائية الخارجية للدول الهشة، والدول الأقل حظاً، وإلغاء الديون على البنوك الوطنية والمؤسسات المالية متعددة الأطراف؟
إذا لم نلغِ الديون المستحقة على الدول الأشد فقراً، وإذا لم نزد من المساعدات الإنمائية، فكيف يمكن لهذه الدول أن تحصل على فرصة للتعافي؟
وعلاوة على ذلك، لدينا أزمة التغير المناخي، والكوارث الطبيعية طوال الوقت، ولذا نحن بحاجة إلى تمويل قوي للتغير المناخي، وللانتقال إلى الطاقة المتجددة.. نحن بحاجة ماسة إلى ذلك.
ومرة أخرى، دولة الإمارات نموذج يحتذى به في الاستثمار في الطاقة المتجددة، والاستفادة من مواردها للتحول إلى الطاقة المتجددة خلال العقود المقبلة.
وإذا كان من الصعب التخلي عن الوقود الأحفوري حالياً، فيمكننا الاستفادة من التكنولوجيا، خصوصاً تكنولوجيا تخزين الكربون، ونتعاون بالفعل مع كوريا الجنوبية في هذا الصدد.
والاستفادة من تكنولوجيا تخزين الكربون هو الأمر الأكثر واقعية؛ لأن الخيارات الأخرى قد لا تكون مسؤولة وربما تؤدي إلى اضطرابات في الأنظمة الاقتصادية.
تشهد تيمور الشرقية تنوعاً ثقافياً كبيراً، في ضوء تاريخها الثري.. كيف ترون دور هذا التنوع الثقافي في تعزيز التعايش والتنمية في بلدكم، وهل هناك مبادرات خاصة تدعمها الحكومة للمحافظة على هذا التنوع والاستفادة منه في تحقيق التنمية المستدامة؟
لدينا تنوع عرقي وثقافي كبير، لكنك إذا سألت أي شخص من تيمور الشرقية إلى أي عرقية تنتمي، فإنه سيجيب: أنتمي إلى تيمور الشرقية، ولم يعد لدينا الانتماءات القبلية، واندمجت العرقيات على مدار أجيال، عبر الزواج والانتقال من مكان لآخر. ولدينا تعايش ديني بين أطياف الشعب المختلفة. وليست لدينا أي توترات دينية أو عرقية.
وأبرز اهتماماتي في الوقت الراهن التي أتحدث فيها مع السياسيين والحكومة، التصدي لسوء التغذية لدى الأطفال، وأمن الغذاء، والوصول إلى المياه النقية. فأي دولة تعاني مستوى عالياً من سوء تغذية الأطفال، بالنسبة لي، هذا أمر لا يطاق... الأطفال هم أبرياء، وهم مستقبل البلاد.
ويحدوني الأمل أن تتم معالجة ذلك، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ لأنني أعلم أن سموه لديه اهتمام كبير بأمن الغذاء والمياه النقية، والتي تشكل أزمة كبيرة للعالم.