الرياض (الاتحاد)

أكد الدكتور سعد بن عواض الحربي، وكيل وزارة للبرامج بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، على أهمية دور جائزة خليفة التربوية في ترسيخ ثقافة التميز في الميدان التربوي بمختلف مراحل العملية التعليمية، معرباً عن اعتزازه برسالة وأهداف الجائزة وتنوع مجالاتها، وكذلك بما تحققه من أثر طيب على صعيد اكتشاف ورعاية المواهب المتميزة من مختلف عناصر العملية التعليمية منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007.
وثمّن تميز مشاركات الميدان التعليمي في المملكة العربية السعودية في مختلف دورات الجائزة وتصدرهم لمنصات التتويج في مختلف المجالات، وهو ما يترجم تطور منظومة التعليم في المملكة العربية السعودية وتميزها ومواكبتها لأفضل الممارسات العالمية. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور سعد بن عواض الحربي، وكيل وزارة للبرامج بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لوفد الأمانة العامة للجائزة، برئاسة محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وعضوية كل من الدكتور خالد العبري وحميد إبراهيم عبدالله، الذي يزور المملكة العربية السعودية حالياً للتعريف بمجالات الجائزة المطروحة في دورتها السابعة عشرة.
وفي بداية اللقاء قال محمد سالم الظاهري: يسعدنا اليوم كوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بدولة الإمارات العربية المتحدة أن نكون في زيارة عزيزة على قلوبنا للمملكة العربية السعودية الشقيقة التي نُكن لها كل المحبة والتقدير، وفي بداية هذه الزيارة نتوجه بأسمى آيات الامتنان والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، معبرين عن اعتزازنا وفخرنا بالعلاقات الأخوية التي تربط جلالته بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهي علاقات تضرب بجذورها العريقة في عمق التاريخ بين قيادتي وشعبي بلدينا الشقيقين.
كما أننا نتوجه بخالص الشكر والامتنان على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء الذي يمثل دعماً لمسيرة جائزة خليفة التربوية ودورها في النهوض بالتعليم محلياً وعربياً ودولياً.
وأضاف: إن جائزة خليفة التربوية تطرح عشرة مجالات موزعة على سبع عشرة فئة تغطي مختلف مجالات العملية التعليمية، هذه الجائزة التي تعتبر مبادرة وطنية إماراتية نجحت في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة جودة الأداء التعليمي في الميدان التربوي.
كما نعتز بمشاركة وإسهامات الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف دورات الجائزة، ونتطلع دائماً إلى مواصلة هذا التميز من قبلهم وتصدر منصة التتويج في جائزة خليفة التربوية التي نتشرف جميعاً بأن يكون سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة رئيساً لمجلس أمنائها.
وقال الدكتور خالد العبري: لقد نجحت الجائزة خلال الستة عشر عاماً السابقة في رفد الميدان التعليمي محلياً وعربياً ودولياً بفئات متميزة من الفائزين في مختلف المجالات المطروحة في دوراتها، فقد فاز على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي (528) فائزاً وفائزة، كما نعتز بمشاركة الأشقاء من المملكة العربية السعودية، حيث فاز 46 فائزاً وفائزة في مختلف مجالات وفئات الجائزة، سواء على المستوى المحلي لدولة الإمارات أو على مستوى الوطن العربي.
وقدم حميد إبراهيم خلال اللقاء عرضاً سريعاً حول المجالات المطروحة وآليات الترشح والمعايير المحددة لكل مجال، بالإضافة إلى مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر الذي يعتبر أحد المجالات البارزة في تسليط الضوء على الدراسات والبحوث الخاصة برعاية الطفولة المبكرة على المستوى العالمي.
وعلى هامش الزيارة عقد وفد الجائزة لقاءً تعريفياً مع الدكتور نايف بن عابد الزارع مدير عام التعليم بمنطقة الرياض، ومعلمي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، تم خلاله تقديم عرض علمي حول رسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة بها للدورة السابعة عشرة والتي تتضمن عشرة مجالات موزعة على سبع عشرة فئة. 
«موهبة» 
قام وفد الجائزة بزيارة إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، حيث التقى خلال الزيارة الدكتور باسل السدحان نائب أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» لخدمات الموهوبين، وتعرف أعضاء الوفد على دور ورسالة هذه المؤسسة في تبني المواهب الإبداعية ورعايتها وتوفير البيئة المعززة لها في الميدان.
كما زار الوفد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتقى الدكتور ثامر الطباخ مدير مشروع أشباه الموصلات، والدكتور بندر الكهلان مدير مركز الصناعة الرابعة وعدداً من القيادات الأكاديمية في المدينة، وتعرف أعضاء الوفد على دور هذه المدينة في دعم مسيرة التقدم والازدهار في المملكة.