هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت بلدية مدينة أبوظبي تنفيذها مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني الموحد في منطقة البر الرئيسي في مدينة أبوظبي، بما يساهم في توفير بنية تحتية ذكية، تُسهِّل عملية الوصول والتنقل الفعّال إلى مختلف الوجهات في المنطقة.
وطرحت البلدية مناقصتين مؤخراً، الأولى لتعيين استشاري للمشروع، والمناقصة الثانية لتعيين مقاول مختص بتنفيذ المشروع.
ويحقق مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني العديد من المزايا، أبرزها أنه يساعد في توفير الوقت الخاص بالتنقل، وتسهيل عملية الوصول إلى المكان المطلوب، ما يسهم في تخفيض البصمة الكربونية للمركبات، والحفاظ على البيئة، كما يسهم في تعزيز الخدمات اللوجستية والمساعدة في تسليم السلع والخدمات بشكل أسرع ودقة عالية، فضلاً عن دوره في تحسين وقت الاستجابة لحالات الطوارئ، ورفع أداء عمليات التخطيط وتسيير الأعمال من خلال توفير معلومات دقيقة عن العنوان المطلوب مشاركته من قبل المتعامل. وكانت دائرة البلديات والنقل نفذت المشروع في مناطق مختلفة في الإمارة، مشتملاً حتى الآن على 200 ألف عنوان، وتسمية 19 ألف شارع، وتركيب عشرات الآلاف من علامات الطرق والمناطق الجديدة، ونفذت سابقاً حملات توعوية بلغات عدة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع في إمارة أبوظبي، لتعريفهم بكيفية استخدام «عنواني» للوصول لأي عنوان في الإمارة، ومزاياه وصولاً لتعزيز فرص الاستفادة منه من قبل أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.
ويوفر «عنواني» البيانات كافة والمعلومات الخاصة بـ«عنونة المباني والمنشآت»، وهو متوافر الآن للاستخدام على برامج وتطبيقات الملاحة والخرائط العالمية، مثل «خرائط جوجل»، وتطبيقي «توم توم» و«هير ماب»، وغيرها من أنظمة الملاحة العالمية، ما يضع كل البيانات بين يدي سُكان الإمارة وزوارها، لتُمكنهم من إجراء عمليات بحث عن عناوين وجهاتهم فيها بسهولة وسرعة عن طريق استخدام رقم المبنى، واسم الشارع، واسم المدينة، أو معرفة العناوين عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الذي يوجد على أعمدة لافتات أرقام المباني ولافتات أسماء الشوارع في الإمارة، أو باستخدام الهواتف الذكية، والذي يسهم في توفير معلومات دقيقة عن العنوان المطلوب لمشاركته مع أي شخص عبر قنوات التواصل الاجتماعي.