دينا جوني (دبي)
قال الدكتور سلطان العنزي، المعلم الفائز بالمرتبة الأولى في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، في اتصال مع «الاتحاد»، إن الجائزة ساعدته في تحقيق حلمه بأن يكون مساهماً في تطوير المجتمعات الفقيرة من خلال التعليم. وأشار إلى أن أحد معايير الجائزة يتعلق بتنفيذ مبادرة ريادية تحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة عبر نشر التعليم الجيد والمنصف والشامل.
وشرح لـ«الاتحاد» أن تقارير اليونسكو تشير إلى أن النيجر مصنّفة كأكثر دول العالم تأخراً في التعليم، ومن هنا نبعت فكرته التي قدّمها للجائزة بالسفر إلى النيجر منذ بداية العام الجاري وأسس خلالها ثلاثة معاهد تعليمية استهدفت 2000 طالب وطالبة، موضحاً أن العمل على تحصيل الموافقات لتنفيذ المبادرة بدأ في الربع الأخير من العام الماضي، والأذونات الرسمية من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية والنيجر. وأشار إلى أن التحديات المعرفية والاقتصادية والصحية التي رصدها خلال عمله في النيجر لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التعليم الجيد، الذي يؤمن أنه حق لجميع الطلبة سواء كانوا في بيئة غنية أو فقيرة.
وبدعم الجائزة، أسس معملاً للبرمجة والتصميم ثلاثي الأبعاد ومعمل وقاعة «ستيم» والواقع المعزز والافتراضي، الأمر الذي نقل التعليم من الجانب النظري إلى العملي التفاعلي. وقد شارك طلبة المعهد في النيجر في معرض دولي للابتكارات وحصدوا الجائزة الذهبية وأصبحوا سفراء للبرمجة. كما وزع على الطلبة أجهزة محمولة، فدربوا أقاربهم وجيرانهم على أسس البرمجة، الأمر الذي نتج عنه زيادة في الدافعية وتنمية التحصيل الدراسي.
وبالنسبة لفوزه بالمركز الأول بجائزة بلغت قيمتها مليون درهم، أشار الدكتور العنزي إلى أنه سيستخدمها في التوسّع بتطبيق مبادرته في مناطق عدة في النيجر، مؤكداً أنه سيتابعها إلى ما لا نهاية.
وأضاف: أنه سيكون سفيراً لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم لدفع المجتمع التعليمي داخل المملكة وخارجها، للمشاركة في الجائزة وإطلاق مبادرات مبتكرة تنشر العلم والمعرفة في مختلف دول العالم.
ووجّه شكره إلى القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والقيادة الرشيدة في دولة الإمارات على التفاني في دعم التعليم والمساهمة في نهضة الشعوب، كما شكر القيّمين على جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم التي دعمت جميع المشاركين منذ المراحل الأولى.