دبي (الاتحاد)
«قمة الجوائز التربوية»، الوصف الذي أطلقته المعلمة سليمة السعدي على جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم والتي حلّت فيها بالمركز الثاني، بعد أن فازت خلال السنوات الماضية بأربع جوائز مختلفة محلية وعربية.
واعتبرت السعدي، معلمة الجغرافيا والاقتصاد في مدرسة مربح للحلقة الثانية في الفجيرة، لـ«الاتحاد»، أن الجائزة التي تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعدّ تتويجاً لجميع المراكز والجوائز التي حققتها في السابق. وفازت السعدي عن مبادرة «الطالب الرقمي» التي تُعني بالتحوّل الرقمي والتعلّم عن بُعد، مشيدة بالدعم الكبير الذي تلقته من إدارة الجائزة لإنجاح مبادرتها.
وقالت: إنها بدعم القيادة الرشيدة والقيّمين على الجائزة ستستمر بتطبيق مبادرتها، وذلك بعد أن وضعت خطة تطويرية لخمس سنوات مقبلة، لافتة إلى أن الهدف هو إيصال «الطالب الرقمي» إلى العالمية.
أما محلياً، فستقدّم السعدي ورش عمل للمشاركين الجدد بالدورة المقبلة من الجائزة لتعريفهم بمعايير الجائزة وآلية توثيق العمل والمبادرات، وحثّ المعلمين المتميزين في الميدان على التقدّم للجائزة. وأشارت السعدي إلى أن المعلم أشبه بالجندي المجهول ويحتاج فعلاً إلى الدعم لتمكينه من توثيق مجهوده وإخراج قدراته ومهاراته للنور، لكي يتمكن من توسيع دائرة المستفيدين من تلك القدرات من الطلبة والمعلمين.
ولفتت إلى أن تجربة التعليم «عن بُعد» قد ألهمتها خلال جائحة كورونا، بعد أن لاحظت الصعوبة التي يواجهها أولياء الأمور والطلبة في استخدام التقنيات الحديثة، الأمر الذي أحدث فجوة كبيرة في المعرفة داخل الصف. لذلك تقوم المبادرة على إكساب الطالب 20 مهارة في التحوّل الرقمي. والأثر الأساسي للمبادرة هو صقل شخصية الطالب في المدرسة الإماراتية، وإبراز مدى تمكّنه من استخدام المهارات الأساسية في التعلّم الإلكتروني والأنشطة التفاعلية في جميع الحصص والمواد.