إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الثانية من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، المقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وحرص الآلاف من عشاق التراث على الوجود في موقع المهرجان منذ فتح أبوابه للاستمتاع بفعالياته المتنوعة والمختلفة، سواء من مسابقات أو فعاليات وبرامج أو دورات، كما شهد مزاد التمور وجوداً كثيفاً من محبي النخلة ومنتجي التمور للمشاركة في المزاد، وشراء احتياجاتهم من الأنواع المختلفة من التمور المعروضة أمام الجمهور.
ورأى الكثير من الزوار أن المهرجان تحول من مجرد مهرجان للتمور إلى كرنفال عائلي ومقصد لمختلف الأسر والعائلات، بجانب عشاق ومحبي النخيل والتمر والمختصين بها.
وشهدت الدورة الثانية هذا العام زيادة قيمة جوائز المهرجان إلى أربعة ملايين درهم، كما شهدت زيادة عدد المسابقات إلى 19 مسابقة رئيسة مقارنة بـ17 مسابقة في الدورة الأولى التي شهدت أيضاً زيادة عدد جوائز مسابقة العسل في 5 فئات هي (العسل السائل - الشوط المفتوح، قرص شمعي - شوط مفتوح، عسل متبلور - شوط مفتوح، عسل سدر - شوط محلي، عسل سمر - شوط محلي)، والتي خصص لها 50 جائزة قيمة، بواقع 10 جوائز لكل فئة، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 25 ألف درهم، والمركز الثاني 15 ألف درهم، والمركز الثالث 12 ألف درهم، وتتوزع الجوائز وصولاً للمركز العاشر.
وتميزت كذلك بزيادة عدد المشاركين في مختلف المسابقات، بالإضافة إلى تميز الأعمال المشاركة وجودتها العالية التي نالت إعجاب الجميع من لجان تحكيم وجمهور ومختصين.
شهد مزاد التمور الفعالية الرئيسة في المهرجان بيع أنواع مختلفة من التمور ذات الجودة العالية ولاقت إقبالاً ورغبة كبيرة لدى الجمهور لاقتنائها، حيث تم بيعها بأرقام متميزة، وشملت العديد من الأنواع المختلفة، حيث تم بيع كرتونة من تمر الدهن بمبلغ 9 آلاف درهم، فيما سجلت كرتونة أخرى مبلغ 6500 درهم، وتم بيع كرتونة من تمر الدباس بمبلغ 3500 درهم بخلاف أنواع أخرى تم بيعها بمبالغ كبيرة نظراً لما تتميز به من جودة عالية.
كما شهدت مزاينة التمور، وهي المسابقة الأكبر التي يحرص عليها منتجو التمور بشكل كبير، مشاركات كبيرة وأنواعاً متميزة، حيث سجلت مسابقة مزاينة تمور «الدباس» في مهرجان ومزاد ليوا للتمور بدورته الثانية، أكثر من 3 أطنان ونصف الطن (3500 كيلوغرام) من تمور «الدباس» من إنتاج مزارع الدولة لهذا العام 2023.
وأوضح عدد من الجمهور أن مزاد ليوا للتمور أصبح علامة فارقة لدى عشاق التمور ومحبي النخلة؛ نظراً لتنوع المعروضات سواء من حيث الأنواع أو الجودة أو الأسعار، وهو ما يعطي فرصاً متعددة أمام الزوار والجمهور لشراء احتياجاتهم من التمور.
وأكد علي المرر، «صاحب مزرعة وعارض في المزاد»، أنه حقق مردوداً جيداً من بيع التمور التي يملكها، خاصة أنه حرص على عرض أنواع متميزة من «الخلاص» و«الدباس» وتم بيعها بسعر جيد، وهو ما يؤكد أن المزاد فتح نافذة أمام أصحاب المزارع لبيع منتجات التمور بأسعار جيدة تلبي طموحاتهم، مشيراً إلى أنه يحرص دائماً على المشاركة في المزاد، بجانب مشاركته في مسابقة مزاينة التمور.
ورأى سالم عبدالله «زائر من خورفكان»، أن مهرجان ليوا للتمور يعتبر فرصة لعشاق التمور للحصول على احتياجاتهم من التمور المتميزة، وأنه شارك في عدد من المزادات، واشترى كميات من التمور للعودة بها إلى خورفكان، ويعتبر الأسعار المتميزة التي تم بيع عدد من التمور بها مثل الدهن والدباس نتيجة طبيعية لوجود معروضات متميزة.
كما كرمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات، الجهات الحكومية والخاصة الراعية والداعمة والمشاركة «شركاء نجاح» في الدورة الثانية من «مهرجان ومزاد ليوا للتمور» الذي أُقيم في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة خلال الفترة من 21 سبتمبر ولغاية الأول من أكتوبر الجاري.
حضر التكريم عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة، وممثلو الجهات الداعمة والراعية والمشاركة، وعدد من المزارعين المشاركين في المسابقات وزوار المهرجان.
وتوجه عبيد خلفان المزروعي، بالشكر والتقدير إلى شركاء النجاح، من رعاة وداعمين، وفي مقدمتهم ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ودائرة البلديات والنقل - بلدية منطقة الظفرة، وبلدية مدينة العين، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشرطة أبوظبي، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» - مستشفيات الظفرة، وشركة أبوظبي للتوزيع، والأكاديمية الملكية لفنون الطهي، وجمعية التمور الأردنية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ونادي تراث الإمارات، ورعاية شركة أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، وشركاء الإعلام: شبكة أبوظبي للإعلام - قناة بينونة.
وتضمن موقع مهرجان ومزاد ليوا للتمور 17 جناحاً للجهات الراعية والداعمة والمشاركة من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، والتي تفاعلت مع جمهور المهرجان وقدمت لهم جانباً من اهتمامها بالنخيل والتراث الإماراتي، والعديد من الفعاليات المتنوعة والفقرات التفاعلية، إلى جانب توعية الجمهور بأهمية الزراعة وتسليط الضوء على أبرز التقنيات والأبحاث في مجال النخيل بشكل خاص والزراعة بشكل عام.