أبوظبي (وام) 

أدانت الإمارات بشدة التفجيرين الإرهابيّين اللذين وقعا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في جمهورية باكستان الإسلامية وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني الصديق ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقتل ما لا يقل عن 57 شخصاً وأصيب أكثر من 60 في هجوم انتحاري، وانفجار آخر وقعا بمسجدين أمس، خلال فعاليات بمناسبة المولد النبوي، حسبما أعلنت الشرطة ومسؤولون في قطاع الصحة الباكستاني. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين. وذكرت وسائل الإعلام أن أحدهما أدى إلى حصار العشرات تحت الأنقاض. ويزيد هذا التصعيد الإرهابي من المخاطر التي تواجهها قوات الأمن الباكستانية قبل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير المقبل.
وقال مسؤول بقطاع الصحة المحلي، ويدعى عبد الرشيد إن الانفجار الأول وقع في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد وأدى لمقتل 52 شخصاً، مشيرًا الى اكتظاظ المستشفيات بالجرحى، واللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق نداءات للتبرع بالدم. وذكر منير أحمد وهو مسؤول كبير بالشرطة أن «المهاجم فجر نفسه بالقرب من سيارة للشرطة على مقربة من مسجد مدينة حيث احتشد الناس من أجل موكب».فيما قال ضابط آخر بالشرطة: إن التفجير استهدف أشخاصا تجمعوا خارج مسجد في بلدة ماستونج بإقليم بلوخستان، مضيفاً أن ضابطاً كبيراً بالشرطة بين القتلى. وفي الأثناء، وقع تفجير انتحاري ثان أمس، في شمال غربي باكستان، وقد استهدف مسجدا في هانجو بإقليم خيبر بختونخوا.  وقال مسؤولون محليون في هانجو إن التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل 3 أشخاص، من بينهم شرطي، وإصابة 12 آخرين.  ووقع التفجير داخل محيط مركز شرطة دوابا خلال خطبة صلاة الجمعة. 
وقال ضابط شرطة منطقة هانجو نصير أحمد إن ما يتراوح بين 30 إلى 40 شخصا تحت الأنقاض، بعدما سقط سقف المسجد، مشيرا إلى أن هناك عملية إنقاذ جارية، مضيفا أن انتحاريين اثنين نفذا الهجوم، حيث استهدف واحد منهما بوابة مركز الشرطة، فيما فجر الآخر نفسه داخل مسجد.  وجرى نقل 12 شخصاً، جرى انتشالهم من تحت الأنقاض إلى مستشفى مجاور.
وأُعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات وطوقت قوات الأمن المنطقة، فيما نفت حركة طالبان باكستان، في بيان، أي علاقة لها بالهجوم.