نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضرورة تغليب الحوار والحلول السلمية للأزمات المشتعلة حول العالم، حفاظاً على أمن وسلامة الشعوب، مشددةً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو كاراباخ، وتثبيته، والتزام الأطراف المعنية بضبط النفس، وتجنب أي أعمال تصعيدية حفاظاً على أرواح المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.
ورحبت الإمارات، في بيان ألقاه معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إقليم ناجورنو كاراباخ يوم الأربعاء، بوساطة روسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد أن جميع الأطراف المعنية قد اختارت مسار التهدئة وخفض التصعيد.
وقال: «يأتي اجتماعنا هذا في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم هنا في نيويورك للتأكيد على الحاجة الملحة لتغليب الحوار والحلول السلمية للأزمات المشتعلة حول العالم، حفاظاً على أمن وسلامة الشعوب، ولنتمكن من تركيز العمل متعدد الأطراف على مواجهة التحديات المشتركة».
وأكد معالي الوزير ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم في حال احتدام التوترات.
وقال: «نقدر هنا الدور الذي اضطلعت فيه فرق حفظ السلام الروسية في توفير ملاذٍ آمنٍ للمدنيين خلال الأيام الماضية، حيث نعرب عن بالغ أسفنا إزاء أرواح المدنيين التي فقدت، وكذلك عن خالص تعازينا لعائلات أفراد حفظ السلام الذين سقطوا أثناء تأدية مهامهم».
وأردف: «كما نقدر تمكُّن لجنة الصليب الأحمر الدولية من إيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين، بعد موافقة الأطراف المعنية، فمثل هذا النهج البناء يعد مثالاً ناجعاً على دور الحوار في تحقيق نتائج إيجابية للجميع، لا سيما من حيث التخفيف من معاناة المدنيين عبر تقديم المعونة الإغاثية اللازمة». 
ورحب معالي الوزير أحمد بن علي الصايغ، في هذا السياق، بعمليات إيصال المساعدات الإنسانية مطلع هذا الأسبوع، وكذلك تقديم إمدادات طبية للمستشفيات في المناطق المتأثرة بالتصعيد.
وفي ختام البيان، أكد معالي الوزير ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وتثبيته، وأن تلتزم الأطراف المعنية بضبط النفس، وتجنب أي أعمال تصعيدية، حفاظاً على أرواح المدنيين، وأمن واستقرار المنطقة التي لا تتحمل مزيداً من التداعيات الناجمة عن أي تصعيد جديد. كما أكد أهمية الامتثال لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومنها احترام السيادة والسلامة الإقليمية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية، قائلاً: «لقد أثبتت الأحداث الأخيرة هشاشة الأوضاع في المنطقة، والحاجة الملحة إلى إجراء المزيد من الحوار على المستويات كافة لتمهيد الطريق نحو مستقبلٍ يسوده السلام والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا».