إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلقت مساء أمس «الخميس»، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات، وسط حضور جماهيري كبير، ومشاركات واسعة من عشاق ومحبي زراعة النخيل ومنتجي التمور من داخل الدولة وخارجها.
وتشهد الدورة الثانية من المهرجان، لأول مرة، زيادة قيمة جوائز المهرجان إلى أربعة ملايين درهم التي وجَّه بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في نهاية الدورة الأولى والتي شهدت إقبالاً متزايداً من الجمهور تجاوز عدده أكثر من 100 ألف زائر للمهرجان، تعرف خلالها على العادات والتقاليد الموروثة التي تميز الشعب الإماراتي أمام الزوار من مختلف دول العام.
كما تشهد الدورة الحالية أيضاً زيادة عدد المسابقات إلى 19 مسابقة رئيسية مقارنة بـ17 مسابقة في الدورة الأولى التي شهدت أيضاً زيادة عدد جوائز مسابقة العسل بفئتيها بواقع 34 جائزة، ليرتفع عدد جوائز المسابقة من 10 جوائز إلى 44 جائزة.
وشهد اليوم الأول من المهرجان استقبال 7200 كلجم من التمور للمشاركة في مزاد ليوا الذي يستقطب عشاق التمور من داخل الدولة وخارجها، حيث بلغ عدد المشاركين في المزاد 90 مشاركاً قاموا بتسليم 2400 كرتونة، وتزن كل واحدة 3 كج.
وانطلقت منافسات 3 مسابقات في اليوم الأول، حيث بدأت لجان التسلم استقبال المشاركات تمهيداً لبدء أعمال التحكيم التي سيتم الانتهاء منها وإعلان نتائج الفائزين غداً للمسابقات الثلاث، وهي مسابقة مزاينة نخبة ليوا للتمور، وشارك فيها 40 مزارعاً التزموا بتقديم 5 أصناف مختلفة من التمور، ويزن كل صنف 25 كج من التمور.
كما انطلقت منافسات مسابقة عسل السدر الشوط المحلي، والتي شارك فيها 45 متسابقاً، بينما شهدت مسابقة تغليف التمور من دون إضافات مشاركة كبيرة، وبلغ عدد المشاركات التي تم استقبالها 92 صندوقاً.
وأوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المهرجان هذا العام سيشهد مزيداً من المسابقات والفعاليات التي تلامس اهتمام عشاق ومحبي زراعة النخيل ومنتجي التمور من داخل الدولة وخارجها، وذلك بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الأولى من المهرجان خلال العام الماضي، وكشفت عنه الأرقام الختامية للمهرجان، ما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه.
وأضاف المزروعي أن زيادة قيمة الجوائز المخصصة للمهرجان ساهمت في زيادة أعداد المشاركين في مختلف المسابقات التي ستشهدها الدورة الحالية، وهو ما ظهر واضحاً خلال مسابقة التصوير والرسم التي تم فتح باب التقديم عليها قبل انطلاق المهرجان، وشهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين الراغبين في خوض منافسات مسابقة التصوير هذا العام، حيث بلغ عدد المشاركين 156 مشاركاً، قدموا 1094 صورة، فيما سجلت مسابقة الرسم حتى الآن أكثر من 160 لوحة من 104 فنانين للدورة الثانية، مقارنة مع الدورة الأولى التي سجلت 156 لوحة من 117 فناناً.
وتوقع المزروعي أن تشهد الدورة الثانية مزيداً من المشاركات في مختلف فئات المسابقات التي بلغت 19 مسابقة رئيسية تتكون من 8 مسابقات للتمور ضمن المسابقة الرئيسية «مزاينة التمور نخبة» ليوا، دباس، خلاص، فرض، شيشي، بومعان، تغليف التمور من دون إضافات، تغليف التمور المحشوة، و5 مسابقات للعسل؛ عسل سائل قرص شمعي، عسل متبلور، عسل سدر محلي، عسل سمر محلي، و4 مسابقات للتصوير والرسم ضمن فئتي، النخيل والتمور، وبيئة الظفرة، إلى جانب مسابقتي زيت الزيتون الدولية والطبخ الدولية.