الشارقة (الاتحاد)

تستعد جميعة الشارقة الخيرية لتنظيم العرس الجماعي التاسع في ديسمبر المقبل، بمشاركة 150 عريساً من ذوي الدخل المحدود. وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، إن مبادرة الأعراس الجماعية سُنة حميدة أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، راعي مسيرة العمل الخيري في الإمارة، سنة 1990 حين وجَّه بتنظيم أول عرس جماعي عرفته منطقة الشرق الأوسط بأسرها آنذاك، ليكون باكورة انطلاق المشروع وتوسعته في جميع بلاد المنطقة، حيث يعكس المشروع مجموعة من القيم التي تربى عليها مجتمع الإمارات.
وأضاف أن الجمعية تواصل تنفيذ مشروع الأعراس الجماعية، حيث نجح المشروع بدعم المحسنين في بناء وتأسيس العديد من أسر المواطنين غير المستفيدين من مساعدات صندوق الزواج، إلى جانب المقيمين الذين قدموا خدمات جليلة للدولة، كما توسعت الجمعية في تنفيذ المشروع خارج الدولة بالتعاون مع وزارة الخارجية، وسفارات الدولة في البلدان المستفيدة، ليساعد مئات الشباب هناك في تأسيس أسرته في جو من الاستقرار المعيشي، وكان هذا العمل الخيري لبنة في تحقيق الاستقرار الأسري للشباب المقبلين على الزواج، ولكن ظروفهم المادية المتعسرة تمنعهم من إتمام فرحتهم، كما أنه خفف عن الكثيرين وطأة القروض والاستدانة من أجل تهيئة بيت الزوجية وترتيبات العُرس، حيث تتكفل الجمعية بنفقات العُرس من خلال إقامة حفل جماعي، مع تقديم دعم مادي لكل عريس، ليمكنه بدء حياة زوجية سعيدة، بعيداً عن هاجس الديون.
نجاح 
أوضح ابن خادم أن المشروع حقق نجاحاً كبيراً، ونفذت الجمعية أكثر من 33 عرساً جماعياً، منهم 8 أعراس داخل الدولة، و25 عرساً آخرين في 11 دولة من البلدان المشمولة بأعمال ومشاريع الجمعية في الخارج، بميزانية تقريبية تتجاوز 20 مليون درهم، مشيراً إلى أننا بصدد الإعداد لمشروع العُرس الجماعي التاسع داخل الدولة في أعقاب الاحتفال باليوم الوطني 52 لدولة الإمارات.