دينا جوني (دبي)
قال حمدان الساعدي، مدير إدارة المنشآت التعليمية في مؤسسة الإمارات للتعليم «تعليم»: إن افتتاح مجمعات زايد التعليمية، البالغ عددها 11 مجمعاً، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم التعليم وبناء الأجيال المقبلة في الإمارات، كونه أفضل استثمار للمستقبل.
وأكد أن المشروع يسهم في تحسين مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية، لما توفره المجمعات من مختبرات حديثة، وما تحتويه من مرافق تهتم بتنمية مهارات الطلبة وصقلها، و200 من المختبرات العلمية التخصصية، وأخرى للروبوتات والتصنيع والفنون والحاسوب، بالإضافة إلى ملاعب بأفضل المواصفات العالمية، ومسابح ومسارح وصالات رياضية وأخرى داخلية متعددة الاستخدام.
وأشار حمدان الساعدي في تصريحات لنشرة «علوم الدار» إلى أن المشروع الذي افتتحه، مؤخرا، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، يعدّ إنجازاً وطنياً عمل عليه فريق من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وديوان الرئاسة ووزارة الطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى 30 جهة محلية.
وقال، إنه تمّ إنجاز المشروع خلال فترة قياسية لم تتجاوز ثمانية أشهر من حيث التصميم والإنجاز والتشغيل، لافتاً أن تلك الصروح التعليمية الريادية تمّ إنشاؤها وفق أفضل المواصفات العالمية، والتي تراعي معايير الاستدامة وما تشتمل عليه من مرافق متطورة وأنظمة تكنولوجية حديثة تواكب أفضل والمقاييس. وذكر أنه عمل على المشروع 16 ألف استشاري ومهندس ومشرف وعامل قدموا 94 مليون ساعة عمل خلال مدة تنفيذ المشروع. أما الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمجمعات الأحد عشر فتبلغ 28 ألف طالب وطالبة في 920 فصلاً دراسياً.
وجرى تصميم المجمعات التعليمية وتنفيذها بما يتناسب مع معايير الاستدامة لتضم مسطحات خضراء واسعة ومساحات مظللة وأنظمة موفرة للطاقة، فضلاً عن الشاشات التفاعلية وأنظمة التحكم والمراقبة الذكية، لتشغيل المجمعات بفاعلية عالية تضمن سلامة الطلبة.
كوادر
عملت المؤسسة على توفير الكوادر التربوية لإدارة المجمعات التعليمية من مديرين ومعلمين ومشرفين، وذلك لضمان الاستثمار الأمثل لها، وتحقيق الاستفادة المرجوة منها، عبر توفير بيئة تعليمية عصرية جاذبة للطلبة.
وستخدم المجمّعات الجديدة المشاريع التحويلية الكبرى في قطاع التعليم والتي أعلنتها القيادة الرشيدة، وستقدم تجربة متميزة إلى الطلبة، بما تشتمل عليه من مرافق تربوية متطورة، بهدف تحسين جودة المخرجات التربوية، وتعزيز مكتسبات الطلبة المعرفية والمهارية، بما ستوفره من أنشطة صفية ولاصفية تحفز الطلبة لاكتساب مهارات جديدة.