القاهرة (الاتحاد)

 شهدت العاصمة المصرية القاهرة افتتاح مركز الحبتور للأبحاث، بحضور نخبة من رموز الفكر والثقافة، وعدد كبير من المسؤولين وكبار الإعلاميين والخبراء المتخصصين في مجالات عديدة من مصر والوطن العربي. وكان من أبرز الحضور، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقاً، والدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، والسفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، والسفير محمد العرابي َوزير خارجية مصر سابقاً.
 وأوضح خلف الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «الحبتور»، أن هدفه من إنشاء المركز أن يكون منارة للفكر العربي يضاهي أكبر المراكز البحثية العالمية، من خلال إعداد وتقديم الأبحاث والدراسات في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الدول العربية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، بالإضافة إلى بحث التحولات العالمية وتأثيراتها على المنطقة، واستشراف المستقبل بشأنها، وإطلاق جرس إنذار مبكر حول مختلف القضايا الكبرى، بما يخدم صانعي القرار.
وعن سبب اختيار القاهرة مقراً للمركز، قال: «مصر منبع العلم، فيها العلم وفيها الشباب، لهذا السبب نفتتح هذا المركز هنا في القاهرة، ليكون نواة لدعم كل الشباب العربي والحكومات ومتخذي القرار عبر الاستفادة من الأبحاث والدراسات التي يقدمها المركز، وكذلك فتح الفرصة لتدريب وتأهيل جيل جديد من الباحثين».
وتابع «الحبتور»: «مصر لها فضل كبير علينا، أرسلت لنا المعلمين والكتب في المدارس، والخبراء في مختلف المجالات، وحبنا لمصر في القلب والوجدان والعقل، ونأمل من خلال تدشين المركز أن يعود بالنفع على عالمنا العربي في الوقت الحالي، والعالم أجمع في المستقبل».
من جانبه، قال إسلام كمال غنيم الرئيس التنفيذي للمركز «إننا نعمل على توفير كل سبل الدعم وأدوات البحث في مختلف المجالات والقضايا العالمية، من أجل إعداد دراسات وأبحاث معمقة وعلمية تسهم في دعم الشباب والحكومات العربية على حدٍ سواء، وتساعد في قراءة المستقبل وصنع القرار السليم».
مواجهة التحديات
قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي: «إن ما رأيناه اليوم يدعو للفخر، وساهم في تغيير نظرتي تماماً لمراكز الأبحاث العربية، خاصة في ظل الاعتماد على جيل من شباب الباحثين المميزين»، وأشار إلى أن هذه الخطوة تسهم في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن العربي والعالم كله.