أبوظبي (الاتحاد)

أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أهمية العلاج الطبيعي للأطفال أصحاب الهمم من مختلف الأعمار، خاصة إذا كان هناك تحويل من طبيب عظام، وكذلك عقب إجراء العمليات الجراحية للعديد من الحالات، ومنهم الأشخاص العاديون، كما أشارت إلى دور الأسرة المهم جداً لتحقيق الأهداف في استكمال منظومة العلاج الطبيعي بالتوازي مع تلقي الجلسات بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة.
وأعربت عن فخرها بتقدم خدماتها بطرق عالمية حديثة لعلاج وتأهيل أصحاب الهمم، وامتلاكها فريق عمل متميزاً لتقديم خدمات العلاج الطبيعي بالمؤسسة، وذلك باستعمال أحدث التقنيات العلمية في هذا المجال، وعلى أيدي معالجين عالميين في التخصص والتدريب إيماناً من «زايد العليا» بضرورة تحمل المسؤولية الكاملة تجاه أصحاب الهمم، وذلك بالوصول بقدراتهم الحركية إلى أعلى مستوى، وأن يعيشوا حياتهم بشكل مستقل.
وكشفت المؤسسة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للعلاج الطبيعي، عن أن 698 حالة تستفيد من خدمات العلاج الطبيعي على مستوى المؤسسة في مراكز الرعاية والتأهيل كافة التابعة لها على مستوى مناطق أبوظبي والعين والظفرة، وأنه يجري تنفيذ 231 جلسة علاج يومية، ونسبة تحقيق الأهداف وصلت إلى %86.
ويعدُّ العلاج الطبيعي إحدى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وهي خدمة طبية تأهيلية تعنى بتحسين القدرات الحركية لأصحاب الهمم مثل (تقوية العضلات، وتمارين المشي، وتمارين التوازن تحسين الجلوس، والمحافظة على مفاصل وعضلات الجسم بحالة صحية جيدة)، بالإضافة إلى العلاج المائي الذي يندرج تحت العلاج الطبيعي. وتقدم في الوسط المائي للتمتع بخصائص الماء التي تجعله مفيداً في العلاج الطبيعي خاصيتا الطفو والممانعة، فخاصية الطفو تساعد في دعم وزن الشخص من ذوي الإعاقة غير القادر على الوقوف والمشي. وتتنوع أنواع العلاج الطبيعي المستخدم بالمؤسسة، فمنها العلاج اليدوي، العلاج المائي: العلاج العنكبوتي، التأهيل الذكي، العلاج بالكهرباء.
وعن أهمية العلاج الطبيعي، تقول الدكتورة فاطمة الظاهري، مدير إدارة الرعاية الصحية بالمؤسسة: «أهمية العلاج الطبيعي لأصحاب الهمم أنه يعمل على تحسين القدرات الحركية والجسدية لأصحاب الهمم، وتطوير مهاراتهم، وتحسين المشي والتوازن والقوة العضلية لتسهيل اندماجهم في المجتمع، وإيصالهم إلى أعلى درجة ممكنة من الاستقلالية، مع المحافظة على وضعهم الحالي، وعدم تدهور الحالة الحركية لأصحاب الهمم»، موضحة أن توفير الأجهزة المساعدة التي تسهل من حركة واستقلالية أصحاب الهمم هي جزء من طرق العلاج الطبيعي.
وأضافت: «نحن نتمنى كل الصحة والعافية لطلابنا ومنتسبينا بالتطور والتحسن، مستفيدين من تلك الخدمة التي تقدم من خلال أقسام الرعاية الصحية على مستوى مناطق المؤسسة في أبوظبي والعين والظفرة»، مشيرة في هذا الإطار إلى تميز المعالجين الطبيعيين في مؤسسة زايد العليا بخبرة طويلة، خاصة بأصحاب الهمم لجميع أنواع الإعاقات المختلفة ولفئات عمرية متعددة، ويشمل ذلك التعامل مع الصحة النفسية للطلاب، الأمر الذي لا يدرس في أي منهج في مجال التأهيل العلاجي، وإنما يأتي مع الخبرة والممارسة الخاصة.
وعن الخطط المستقبلية لتطوير خدمات العلاج الطبيعي بالمؤسسة، تقول الظاهري: «تعتبر خدمات العلاج الطبيعي والمعالجين الطبيعيين في المؤسسة مراكز تميز عالمية معتمدة للتدريب للمنطقة، والإشراف على خدمات العلاج الطبيعي التأهيلي للطلبة المتدربين من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى الاستفادة من خدمات العلاج الطبيعي مع الشريك في القطاع الخاص مثل العلاج بالأكسجين واستخدام الصالات الرياضة في بعض مراكز التأهيل».
وأوضحت أمينة السعدي، رئيس قسم الرعاية الصحية بأبوظبي، أنه من أنواع العلاج الطبيعي، العلاج بالكهرباء، حيث تستخدم هذه الوسيلة لحالات معينة من أصحاب الهمم تعتمد على استخدام الكهرباء كأداة علاجية، حيث تقوم بالدرجة الأولى على استخدام التيار الكهربائي لتحفيز الأعصاب والعضلات من خلال الجلد من أجل تخفيف الألم، ويعمل العلاج الكهربائي على تحفيز العضلات والأعصاب لتحسين وظائف الجسم، بالإضافة إلى دوره في استرخاء الأنسجة، وبالتالي تخفيف الألم.
وقالت إن العلاج العنكبوتي أحد أنواع العلاج الطبيعي، يقدم بالتزامن مع العلاج اليدوي، ويعتمد على استخدام البدلة الخاصة والأربطة والتي تثبت الطالب داخل القفص العنكبوتي لتوفير الدعم والتوازن المطلوب لأداء التمارين المختلفة وبوضعيات مختلفة.

مختبر التأهيل الذكي
مختبر التأهيل الذكي يحتوي على إجمالي أحد عشر جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج والتي يمكن التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي، وتقسم إلى ستة أجهزة روبوتية وجهازين من الأنظمة الذكية، تقوم أجهزة الروبوت بالمساعدة في تقييم المريض وتقديم العلاج له بمساعدة برامج إلكترونية علاجية متطورة وأطراف آلية متحركة تحاكي حركة أطراف المريض (اليدين والرجلين) بجميع مفاصلها وحركاتها، حيث تثبت هذه الأطراف الآلية على أطراف المريض وتقوم بمساعدته على تحفيز حركته وتقويتها وتوجيهها بالشكل الصحيح.

لوكومات العين
أضافت المؤسسة خدمة العلاج بجهاز تدريب المشي «اللوكومات» الروبوتي في مدينة العين، وذلك بتدشين الجهاز الجديد في مقر مركز العين للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة بمنطقة فلج هزاع في مدينة العين، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ليكون الجهاز الثاني في «زايد العليا» ليضاف إلى الجهاز الموجود بمختبر التأهيل الذكي المتكامل للعلاج وإعادة التأهيل بمقر مركز أبوظبي التابع للمؤسّسة.