نيويورك (الاتحاد)
حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي على أمن واستقرار سوريا والمنطقة، داعيةً إلى عدم التغاضي عن تهديدات الإرهاب الكيميائي، ومجددةً موقفها الرافض لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرفٍ من الظروف من قبل أيٍ مَن كان وفي أي مكان. 
وأكدت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاه راشد عزام، عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمس، موقفها الثابت والمُتمثِل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، مشيرةً إلى أن استخدامها يشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.

واعتبر أن استمرار الحوار بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا يظل مسألة جوهرية لإحراز تقدم في هذا الملف، على أن يتم هذا الحوار بشكلٍ بناء، ويشمل ذلك مُناقشة كافة السُبل لعقد جولة المشاورات الـ25 وتجاوز ما يُعرقِل ذلك.
كما شدد البيان على أن تهديدات الإرهاب الكيميائي من الشواغِل التي لا يُمكن التغاضي عنها ويجب إعارتها اهتماماً كافياً، خاصة مع استمرار تنظيم «داعش» في هجماته الإرهابية وعدم توانيه عن استخدام أي وسيلةٍ لتحقيق مآربه، الأمر الذي يُشكِل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار سوريا، والمنطقة بأكملها.
وأعرب البيان عن القلق إزاء الهجمات التي يواصل تنظيم «داعش» شَنّهَا شمال شرق سوريا، إلى جانب سعيه لإعادة بناء قُدراته، وشبكاته، وتجنيد المقاتلين، وإطلاق سراح عناصره من السجون.
وأكد ضرورة الاستمرار في مكافحة هذا التنظيم، وضمان عدم حصولِه على أسلحة خطيرة وفتاكة.
وفي ختام البيان، شددت الإمارات مجدداً على أهمية إحراز تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.