دبي (الاتحاد)
في إطار دعم جهود التطوير على أساس منهجي يستند إلى جمع وتحليل البيانات، تنطلق في دبي 10 سبتمبر الجاري أعمال المسح الصحي الميداني للأُسَر للعام 2023، وتنفذه هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع «هيئة دبي الرقمية» من خلال مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، ويستهدف المسح شرائح متنوعة ومجموعة مختارة من فئات المجتمع، تشمل: المواطنين والمقيمين (أطفال، ويافعين، ونساء، ورجال، وكبار السن)، إلى جانب التجمعات السكانية والعمالية، ويقوم على تنفيذ المسح الصحي فرق متخصصة ومدربة على القيام بعملها باحترافية ومرونة.
وكانت الهيئة قد بدأت مؤخراً الإجراءات التحضيرية لانطلاق المسح، وفق أعلى المعايير العلمية والتخصصية المعمول بها عالمياً، وضمن اشتراطات وضوابط صارمة تراعي خصوصية وسرية البيانات والمعلومات التي سيتم جمعها من المستهدفين من المسح.
ويُعد المسح الصحي للأسر في دبي 2023، المسح الرابع الذي تجريه الهيئة ضمن البروتوكولات الصحية الدولية والأصول المتعارف عليها في هذا المجال، وذلك بعد المسح الذي نفذته بنجاح في الأعوام 2009، و2014، و2019.
ويغطي المسح الصحي الميداني للأسر في دبي هذا العام أربعة محاور رئيسية، وهي: الأمراض والمشكلات الصحية المزمنة (السكري، والضغط، والسمنة)، وأنماط الحياة الصحية (تدخين التبغ، والنشاط البدني، والغذاء الصحي)، والإنفاق على الصحة (الإنفاق على خدمات العيادات الخارجية، والمستشفيات)، وجودة الخدمات الصحية (الرضا عن الوضع الصحي والخدمات المقدمة، والفحوص الدورية)، كما يشمل مجموعة من الفحوص الأساسية مجاناً.

وقال عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن ما حققته إمارة دبي وما تشهده من تحولات نوعية في القطاع الصحي، يعكس اهتمام حكومة دبي بهذا القطاع، ومدى أولويته، بوصفه جزءاً رئيساً من التنمية المستدامة، وداعماً مباشراً للتقدم المتواصل، والإنجازات المتوالية التي تحققها الإمارة، والتي جعلتها في طليعة المدن العالمية الأكثر تطوراً.
وأوضح الكتبي أن خطط الهيئة واستراتيجيتها التطويرية، تقوم على منهجية علمية ومهنية ورؤية واضحة، متصلة بالواقع الصحي لإمارة دبي ومستقبلها، ويمثل المسح الصحي، أداة بالغة الأهمية لصناعة القرار ورسم السياسات سواء المرتبطة بالتطوير الشامل لأنظمة وتشريعات الرعاية الصحية، أو الاحتياجات المستقبلية والرفاه الصحي لسكان دبي.