أبوظبي (الاتحاد)

افتتحت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بتمويل وتعاون من جمعية دار البر مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم الابتدائية والمتوسطة في قرية سراي كشمير بباكستان، بتكلفة إجمالية بلغت مليوناً وخمسمئة ألف درهم وذلك انطلاقا من حرص سموه على مد الأيادي البيضاء لمختلف فئات المحتاجين من الطلبة كي يجدوا مرافق مناسبة في سبيل تحصيل دراستهم في بيئة سليمة وآمنة.
أعلن ذلك المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الذي أكد على أهمية التوجيهات السامية من سمو راعي المؤسسة ببذل الجهود من أجل تشجيع وتحريك مسيرة التعليم داخل الدولة أو خارجها في عدد من الدول الصديقة والشقيقة، وذلك من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذا القطاع الحيوي والمتمثل في بناء المدارس وتوفير الأدوات والأجهزة المدرسية للطلاب.
وأوضح بوملحة أن من ثمار هذه التوجيهات الكريمة كان توجه المؤسسة لتنفيذ مشاريع بناء المدارس في عدد من الدول التي تحتاج لمثل هذه المرافق الأساسية والتي من الصعب أن يواصل الطلبة فيها دراستهم اليومية هناك لعدم توفر مدارس قريبة من سكناهم مما يتوجب عليهم تكبد المشقة والمعاناة للالتحاق بسلك التعليم والسير على الأقدام مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة، فتشييد المدارس في المدن والقرى النائية يعتبر إنجازاً كبيراً لمسيرة المؤسسة في دعمها للعملية التعليمية حول العالم.
وأشار المستشار بوملحة إلى أن المدرسة تم تشييدها مكان مدرسة قديمة ومتهالكة تقع في منطقة هتيا بالا (قريباً من مدينة مظفر أباد) التي يبلغ تعداد سكانها 11880 نسمة بإقليم كشمير، شيدت في مساحة 2528 متراً مربعاً، وهي مبنى يضم عدداً من المرافق المدرسية تحتوي على 9 صفوف دراسية بالإضافة إلى عدد 2 مكتب هي مكاتب الإدارة ومكاتب المعلمين، كما تحتوي المدرسة على معمل الحاسوب الآلي وعدد 12 دورة مياه للطاقم الإداري والتعليمي والطلبة، وتحتوي المدرسة على ساحة خارجية فيها ملاعب من أجل الأنشطة الرياضية للطلاب، بالإضافة إلى مقصب لتجهيز الوجبات الغذائية للطلبة أثناء الدوام الدراسي، وهي مدرسة مختلطة للبنين والبنات تضم 400 طالب وطالبة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر، أهمية المشروع التعليمي الخيري التنموي في باكستان، فيما تنطلق مُساهمة «دار البر» في المشروع الحيوي من إيمانها الراسخ بقيمة العلم ودور التعليم في التنمية والاستدامة، وتعزيزهما في الدول والمناطق الفقيرة والمحتاجة، وفي مساعدة الناس، في كُل مكان، على مساعدة أنفسهم.
وقال الدكتور«محمد المهيري» أن هذا الإنجاز يشكل ثمرةً طيبة للتعاون والتنسيق وحالة التكامل بين «دار البر» ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية، وتتويجاً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، الممتدة على مدار الأعوام الماضية، مشيداً بدور مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في المجال الإنساني، وجهودها الكبيرة والمتراكمة في العمل الخيري والتنموي النوعي المُستدام والمدروس، على مدار سنوات عملها في تقديم الدعم الإنساني في الدول الشقيقة والصديقة ومساندتهم ومد يد العون لهم من جراء الأزمات والكوارث الطبيعية
وقد أقيم حفل الافتتاح بإشراف وزارة التربية والتعليم الباكستانية وحضره لفيف من المسؤولين الذين أكدوا أن هذا المشروع يثبت عمق العلاقة والتآخي بين الشعبين الإماراتي والباكستاني، وكان قد سبق للمؤسسة تنفيذ عدد من المشاريع التعليمية في باكستان بلغ عددها 3 مشاريع، بالإضافة إلى تزويد عدد من المدارس في باكستان بالأدوات والأجهزة المدرسية.