أبوظبي (الاتحاد)

أكدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى نهجاً مستداماً للعطاء والعمل الخيري فاض خيره إلى قارات العالم كافة، موضحة أنها توظف إمكاناتها المادية والبشرية لتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها بشكل مستدام.
وتحتفي المؤسسة، اليوم الثلاثاء، بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري» الذي يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام، وقد نجحت في مأسسة العمل الخيري وتحويله إلى ثقافة وسلوك راسخين في كافة مشاريعها وبرامجها الحالية والمستقبلية، حيث نجحت المؤسسة منذ انطلاقها في العام 1992 في تقديم مساعداتها لأكثر من 170 دولة حول العالم.
وتركزت مساعدات المؤسسة في قطاعات متنوعة أبرزها الصحة والتعليم إلى جانب إنشاء المراكز الثقافية والإنسانية والبحث العلمي والمدارس ومعاهد التعليم العام والعالي والمكتبات العامة، إضافة إلى دعم المتضررين من الكوارث والأزمات والحروب حول العالم.
وتعمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ضمن الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في مدينة أمدجراس التشادية والذي يضم مكتب تنسيق المساعدات الخارجية في تشاد، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على مد يد العون للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي، وذلك من خلال تكثيف الجهود الخيرية والإنسانية والزيارات الميدانية.
تشاد
تعكف المؤسسة، بالتعاون مع الفريق الإنساني الإماراتي في تشاد، على توزيع الطرود الغذائية على المحتاجين ورصد احتياجات المدارس قبل عملية إعادة التأهيل والالتقاء بالمسؤولين التشاديين في أمدجراس لتوفير المتطلبات الأساسية بأفضل المقاييس والمعايير.
وستقوم المؤسسة بالتعاون مع الفريق الإنساني الإماراتي بتجهيز الفصول الدراسية بالمستلزمات الحديثة وتأثيثها وكذلك المرافق التابعة للمدارس، على أن تتواصل الزيارات الميدانية للمدارس للوقوف على سير العمل حتى إنجاز أعمال الصيانة بشكل كامل.
كما أسهمت المؤسسة في إنشاء مستشفى ميداني في جمهورية تشاد دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين، بمدينة أمدجراس التشادية في إطار الدعم الإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين، ودعماً لجهود تشاد الصديقة في إطار الاستجابة للتخفيف من آثار الوضع الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين بسبب الأوضاع الراهنة في بلدهم.
وفي الوقت الحالي، تسعى المؤسسة لتوفير مزيد من الدعم للأشقاء السودانيين بما يشمل توفير السلال الغذائية والطرود الإغاثية من الخيام ومصابيح الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية، والمواد الصحية وغيرها من الاحتياجات بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما تسعى المؤسسة للقيام بتوفير المياه النظيفة من خلال حفر الآبار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في القرى والمناطق النائية بناءً على تقارير رصد الاحتياجات الواردة من الفريق في الميدان.