آمنة الكتبي (دبي) 

يخضع سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي بعد عودته إلى الأرض لفترة عزل صحي، تستمر من أسبوعين إلى 3 أسابيع، لتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، وسترافقه حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء، ومن ثم ستبدأ مرحلة إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، والتي قد تمتد إلى شهر.
ويغادر النيادي محطة الفضاء الدولية رفقة رائدي فضاء ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف، على متن المركبة الفضائية دراجون 2 سبتمبر. على أن يهبط الفريق، مرتديًا بدلات الضغط الخاصة بهم، بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك 3 سبتمبر. وقبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، سيتم إجراء فحوصات صارمة، خاصة فيما يتعلق بالظروف الجوية، وجاهزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط، وبعد الانتهاء من عمليات التحقق، وستنفصل المركبة الفضائية دراجون عن محطة الفضاء الدولية في 2 سبتمبر، وستقوم بسلسلة من العمليات للابتعاد عن المختبر المداري. وستقوم المركبة بعمل عدة مناورات تدريجية لتحديد مسارها بشكل يتوافق مع الموقع المحدد للهبوط، كما ستعمل المركبة على التخلص من قاعدتها لتخفيف كتلتها ومن ثم توفير حجم الوقود المستهلك في عملية الدفع، وستقوم المركبة الفضائية بعملية حرق خارج المدار، والتي تستمر لمدة 12 دقيقة. وعند دخول الغلاف الجوي ستشهد المركبة الفضائية ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة والسحب أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى إبطاء السرعة حتى فتح المظلات بطريقة آمنة، ومن ثم سيتم فتح المظلات وإطلاق عدد 2 براشوت من المركبة على ارتفاع 5.5 كيلومتر لتخفيف السرعة، يلي ذلك إطلاق عدد 2 براشوت أخرى على ارتفاع 2 كيلومتر. وفي رحلة الهبوط النهائي ستستمر سرعة المركبة بالنزول حتى تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة على سرعة 27 كيلومترًا في الساعة، ومن المتوقع أن يهبط طاقم المركبة بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك يوم 3 سبتمبر.