شكلت المرأة الإماراتية عنصرا فاعلا في تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية بالدولة، وتمكنت بفضل دعم القيادة الرشيدة، من وضع بصمتها في أحد أكثر القطاعات تطورا على مستوى العالم، حيث تواصل كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة "نواة"، الذراع التشغيلية للمؤسسة، دعم ابنة الإمارات لتكون شريكا رئيسيا في تطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق التنمية المستدامة بالدولة.

وأعرب عدد من الكوادر الإماراتية النسائية العاملة في قطاع الطاقة النووية، عن فخرهن بنجاح المرأة الإماراتية في الإسهام بتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، وبكونها عضوا فاعلا ورئيسيا في فريق عمل محطات براكة، مشكلة نموذجا رياديا للكفاءات النسائية في هذا القطاع.

جاء ذلك في تصريحات على هامش يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، والذي تحتفي به الدولة هذا العام، تحت شعار "نتشارك للغد" تماشيا مع شعار عام الاستدامة 2023 "اليوم للغد".

وأكدت إلهام النعيمي، مهندس أول مشتريات الوقود في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أهمية المكانة التي حققتها المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة النووية وغيره من القطاعات الأخرى، وقالت إنها باتت اليوم شريكة الرجل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، ونموذجاً مشرقاً للنساء في دول العالم المختلفة، الأمر الذي بدا واضحاً من خلال مشاركتها في تمثيل وطنها في المحافل الدولية.

وقالت النعيمي: "أتطلع إلى مواصلة العمل واكتساب المزيد من الخبرات العلمية والعملية لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال عملي ضمن فريق المؤسسة، والذي يعد فرصة مثالية لنا جميعاً للتطور والتقدم وذلك من خلال برامج التدريب والتأهيل المتنوعة التي توفرها المؤسسة لنا، مع التركيز على الابتكار والإبداع، وذلك بما ينسجم مع أهمية محطات "براكة" للطاقة النووية التي تعد مساهماً فاعلاً في تحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول العام 2050، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".

من جانبها، قالت دانة المنصوري، مهندسة الأنظمة في شركة "نواة": "تعد مناسبة يوم المرأة الإماراتية مناسبة وطنية غالية على قلوبنا، نستذكر فيها جميع الإنجازات التي حققتها ابنة الإمارات في الميادين المختلفة، وفرصة لتجديد التزامنا بمواصلة العمل والجهود الدؤوبة والإسهام في نهضة الدولة".

وأضافت: "في قطاع الطاقة النووية ومنذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي أظهرت المرأة الإماراتية مستويات عالية من الكفاءة في العمل، حققت من خلالها مكانة متميزة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، وذلك بفضل إصرارها وإبداعها اللذين لا يعرفان الحدود، ولم نكن لنتمكن من تحقيق ذلك من دون دعم قيادتنا الرشيدة التي تحرص على تمكين المرأة لتسهم في بناء مستقبل واعد ومستدام لقطاع الطاقة النووية في دولتنا الحبيبة".

بدورها قالت موزة المزروعي، مشغلة مفاعل في "نواة": "فخورة بمشاركتي في العمل في محطات براكة، المشروع الاستراتيجي الكبير في الدولة، حيث شاركت إلى جانب زملائي وزميلاتي في تطوير المحطات الأولى من نوعها في العالم العربي، والتي نجحنا من خلالها في تزويد شبكة الكهرباء الرئيسية بدولة الإمارات بالطاقة الكهربائية الوفيرة والصديقة للبيئة، لنسهم بذلك في دعم مسيرة النمو الاجتماعي والاقتصادي في الدولة".

وأشادت المزروعي بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تقديم كل أشكال الدعم للمرأة الإمارتية والإسهام في تمكينها في جميع القطاعات ولا سيما قطاع الطاقة النووية لتكون شريكة فاعلة في مسيرة النجاح والتقدم والازدهار التي تشهدها الدولة.