أبوظبي (الاتحاد)

أثنت الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، المدير التنفيذي لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، على قرار منظمة الصحة العالمية باعتماد ثلاثة أدوية من شأنها إبطاء أو تأخير تطور التصلب المتعدد، وهي كلادريبين أ. 10 وغلاتيرامر وريتوكسيماب، لتضاف الأدوية الثلاثة إلى قائمتها للأدوية الأساسية. وأكدت أن هذا القرار يمثل خطوة بالغة الأهمية لمجتمع التصلب المتعدد العالمي، وخاصةً لأولئك الذين يعيشون في مناطق محدودة الموارد. 
ويعد هذا الطلب، أول طلب ناجح يُقدّم إلى لجنة الخبراء المعنية بالأدوية الأساسية في منظمة الصحة العالمية بخصوص إضافة قسم خاص بالتصلب المتعدد إلى القائمة، وقد قدّمه الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد ومقرّه لندن، وهو أحد أبرز الشركاء العالميين للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد.
وكانت الدكتورة فاطمة الكعبي أعربت أوائل العام الحالي، وبالنيابة عن الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، عن دعمها لطلب الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد. وقالت في تعليقها على اعتماد منظمة الصحة العالمية: «يمثّل تأييد منظمة الصحة العالمية لهذا الطلب، إيذاناً ببدء حقبة جديدة ومهمة لمجتمع التصلب المتعدد عالمياً، والتي ستمنح الأشخاص المصابين فرصةً أفضل للحصول على الأدوية التي يحتاجون إليها في جميع أنحاء العالم، ما يمثل خطوة بالغة الأهمية لأولئك المقيمين في مناطق ذات موارد محدودة».وأضافت الدكتورة الكعبي: «تسعى الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد منذ تأسيسها إلى تحقيق رسالتها المتمثّلة بعالم خالٍ من التصلب المتعدد، والعمل على تحسين إمكانات حصول جميع الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد على العلاجات التي يحتاجون إليها داخل دولة الإمارات وخارجها». وأكّدت أن تلك العلاجات تنسجم مع معظم التوجيهات الدولية، وتتمتع بمواصفات عالية للسلامة وبفعالية مُثبتة، وستمكّن المصابين من الحصول على علاجات نوعيّة قائمة على الأدلة، مما يساعد في تخفيف آلامهم التي يعانون منها بشكل يومي. وقالت: «فيما تواصل دولة الإمارات تطوير نظامها للرعاية الصحية، تلتزم الدولة كذلك بتقديم مجموعة متنوعة من علاجات التصلب المتعدد، في الوقت الذي يعمل فيه المختصون الطبيون بشكل استباقي لتعزيز القدرات المحلية وزراعة الخلايا الجذعية المكوّنة للدم».
الاتجاه الصحيح
اختتمت الدكتورة فاطمة الكعبي تصريحها بالقول: «إننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونرى في هذا الإعلان الصادر عن منظمة الصحة العالمية، إنجازاً يستحق الاحتفال به. ما زال الطريق طويلاً وما زال هناك الكثير من العمل والجهد الذي ينبغي علينا بذله لنسهم في تحسين حياة ومستقبل الناس. وتؤكّد الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد التزامها تجاه مواصلة العمل مع الشركاء المحليين والدوليين من أجل تحسين إمكانات التشخيص والحصول على الدواء، والوصول معاً إلى علاج نهائي للمرض».