الشارقة (الاتحاد)

ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي السياسي ونشر ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع، نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي جلسة بعنوان «ثقافة المشاركة السياسية»، وذلك ضمن الدورة السادسة من مبادرة «مجالس الأحياء»، في مجلس ضاحية السيوح في إمارة الشارقة، وتحدث فيها الدكتور محمد الشامسي، أستاذ القانون الإداري المشارك بأكاديمية شرطة دبي.
وتطرق الشامسي، خلال الجلسة، إلى عدد من المحاور المهمة، كالتعريف بالمشاركة السياسية، وملامح المشاركة السياسية في دولة الإمارات، وأشكال المشاركة السياسية، بجانب خصائص المشاركة السياسية ومبادئ المشاركة السياسية، وبالإضافة إلى مراحل ومقومات المشاركة السياسية.
وأكد الشامسي أن الجلسة تأتي انسجاماً مع استراتيجية وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ومبادراتها المستمرة، لتعزيز الوعي بأهمية المشاركة السياسية لدى أبناء الوطن، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية لديهم، مع تسليط الضوء على جوانب مختلفة من المشاركة السياسية، والتعريف بالإنجازات التي حققها العمل البرلماني خلال الخمسين عاماً الماضية، وترسيخ مفاهيم المواطنة الصالحة والانتماء للوطن والولاء للقيادة.
مسيرة التمكين
سلط الشامسي الضوء على مسيرة التمكين التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة، ودور المواطن الإماراتي في عملية صنع القرار الوطني، التي تمكن أبناء الوطن من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية والتطور والازدهار، التي تشهدها الدولة في جميع المجالات والقطاعات، والبناء على الإنجازات والمكتسبات، مشيراً إلى أن برنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه» في عام 2005م، ساهم بشكل مباشر في تعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني، من خلال إجراء أول انتخابات لاختيار نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في عام 2006م، وما تبعه من إنجازات في الاستحقاقات الانتخابية اللاحقة في الأعوام 2011 و2015 و2019. وأضاف الشامسي، أن قيادة دولة الإمارات تحرص على جعل المواطن على رأس أولوياتها، وتوليه الاهتمام الكبير الذي يمكنه من المشاركة في صنع القرار، وعليه عملت على ترسيخ قيم وركائز التنمية السياسية لدى الأفراد، ووظفت جميع الأدوات والمقومات للارتقاء بقدراتهم وتطوير مواهبهم، لتمكينهم من المشاركة في بناء الدولة واستكمال مسيرة الإنجازات، بما يواكب المتغيرات والمستجدات.