أبوظبي (الاتحاد)

اختتم المركز الوطني للأرصاد، مشاركته الناجحة في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض، واجتماع لجنة خبراء تعديل الطقس التابعة لمنظمة الأرصاد الجوية التي استضافتهما العاصمة الألمانية برلين مؤخراً.
وجاءت مشاركة المركز في الجمعية من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بهدف تسليط الضوء على التزام دولة الإمارات بتطوير القدرات البشرية وتحفيز الاستثمارات، الرامية لمواجهة تحديات التغير المناخي والأمن المائي وتحسين حياة المجتمعات المحلية في المناطق الجافة وخارجها.
وتعليقاً على اختتام المشاركة، قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «مع مضي دولة الإمارات نحو استضافة مؤتمر الأطراف COP28 في وقت لاحق من هذا العام، جاءت مشاركتنا المكثفة في فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض، لتؤكد حرصنا على تعزيز فرص العمل المشترك دولياً ودعم الأبحاث العلمية الرامية إلى معالجة التحديات العالمية المتعلقة بالأرصاد الجوية والجيوفيزيائية».
وأضاف: «ونتطلع إلى مواصلة هذه الشراكات من أجل الوصول إلى حلول مستدامة ومبتكرة لمعالجة قضايا الأمن المائي محلياً ودولياً، فضلاً عن تعزيز قدرات المجتمعات على التعامل مع التغيرات المناخية وشح الموارد».
وعلى هامش أعمال الجمعية العمومية، شاركت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في اجتماع لجنة خبراء تعديل الطقس التابعة لمنظمة الأرصاد الجوية، كما التقى فريق البرنامج مع الكادر الدبلوماسي لسفارة دولة الإمارات في برلين، في لقاء ترأسه نائب رئيس البعثة خلفان المطروشي، بالإضافة إلى مجموعة من الملحقين العسكريين، والطلبة الإماراتيين المبتعثين إلى ألمانيا.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «شكلت مشاركة البرنامج في هذا الحدث الرائد فرصة قيمة لإبراز تجربته الرائدة في إثراء أبحاث الاستمطار، واستعراض الجهود الهادفة إلى تطوير تقنيات علمية حديثة ومتطورة، وبناء قدرات وكفاءات بشرية قادرة على تعزيز مستويات الابتكار في هذا الحقل العلمي الهام». وأشارت إلى أنه ومن خلال إقامة شراكات دولية فعالة، يسعى البرنامج إلى مواصلة جهوده الهادفة إلى تطوير وتقديم حلول مبتكرة لمعالجة تحديات شح المياه على مستوى العالم، وتحقيق مستقبل مستدام للجميع.
وتضمنت مشاركة البرنامج عقد لقاءات واجتماعات تعريفية مع ما يزيد عن 25 باحثاً ومتخصصاً في مجالات تحسين الطقس من قرابة 10 مؤسسات بحثية عالمية وعلى رأسها جامعة كامبريدج ووكالة ناسا، وغيرها لتعريفهم ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وإطلاعهم على التطورات العملية والتقنية ضمن الجهود البحثية التي يقوم بها البرنامج، حيث ساهمت هذه اللقاءات في توسيع قاعدة المتقدمين المحتملين للدورات المستقبلية من منحة البرنامج، وكذلك تحديد أعضاء محتملين للجنة المراجعة الفنية على مستوى ألمانيا وأوروبا والعالم ككل، ومناقشة مجالات بحثية جديدة يمكن إضافتها إلى الدورات المستقبلية للمنحة.