أبوظبي (وام)
قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن الحضور المتميز للوفد الحكومي الإماراتي ومن ضمنه صندوق أبوظبي للتنمية، في منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة لعام 2023 والذي يعقد في نيويورك، يكتسب أهمية كبيرة كونه يسلّط الضوء على النموذج الريادي لدولة الإمارات وتجربتها النوعية في دعم المشاريع التنموية، والتي أسهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية وكان لها أثر بالغ في تحسين جودة حياة مجتمعات الدول المستفيدة.
وأضاف السويدي أن هذه المشاركة تتزامن مع انتصاف المدة التي حددتها الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول عام 2030 منذ إعلانها عن الأهداف الـ17 عام 2016، الأمر الذي يمثل فرصة لبحث آليات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من منصة المنتدى الدولي الذي تنظمه سنوياً إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، ويشكّل منذ تأسيسه عام 2012 المنصة الأساسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، ويلعب دورا مركزيا في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار السويدي إلى أن حضور الصندوق ضمن وفد الدولة في نسخة هذا العام مهم لمواصلة دعم مشاريع التنمية في مختلف أنحاء العالم وتعزيز التعاون الدولي المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحول أبرز ما عرضه صندوق أبوظبي للتنمية في المنتدى السياسي رفيع المستوى هذا العام، قال محمد سيف السويدي إن الصندوق شارك في العديد من الجلسات واللقاءات ومن أهمها جلسة بعنوان «التعاون مع العالم» انعقدت في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وتم التركيز خلالها على إبراز الجهود الرائدة لدولة الإمارات في مجال العمل الإنمائي ومواصلتها تحقيق أهدافها التنموية في دعم الدول النامية من خلال صندوق أبوظبي للتنمية.
جهود
قال محمد سيف السويدي إنها حققت نتائج متميزة نرى أثرها البالغ على مجتمعات الدول المستفيدة، وإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة مسؤولية شاملة تبدأ من الأفراد والمؤسسات والفعاليات الاقتصادية وتتوسع لتشمل المجتمعات والحكومات والدول والمنظمات الدولية، وهي مسيرة مشتركة تتطلب استمرار وتكثيف التعاون الدولي على المستويات كافة، موضحا أن الوفد الحكومي الإماراتي ومن ضمنه صندوق أبوظبي للتنمية ركّز في هذه الدورة من منتدى الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة على الهدف السابع عشر المتمثل بتعزيز الشراكات لتحقيق الأهداف.
وحول جهود دولة الإمارات في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً، قال إن دولة الإمارات لعبت دوراً حاسماً وكان لها تأثير عالمي في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، فقد أعلنت ضمن «مشاريع الخمسين» عام 2021 عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في إعلان هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات تحت شعار «اليوم للغد»، حرصاً من سموه على تبني مفهوم الاستدامة وترسيخ مبادئها في مختلف القطاعات والمجالات لتكون المحرك الرئيسي والداعم لتحقيق التنمية الشاملة، وهي التجربة التي تتطلع دولة الإمارات لتوسيع نطاقها حول العالم.
وأضاف أن دولة الإمارات تتبنى نموذجاً رائداً في التنمية يرتكز على رؤية استراتيجية وخطط واضحة ونماذج عمل مبتكرة بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ومئوية الإمارات 2071، لتحقيق النمو والازدهار والحفاظ على الموارد واستدامتها لتحقيق مستقبل أفضل تستحقه الأجيال المقبلة.